اشتباكات واعتقالات في مسيرات "الإخوان" الانتخابية بالإسكندرية

تحفز واستعداد قبل اندلاع المصادمات تصوير: أميرة مرتضى

اشتباكات واعتقالات في مسيرات "الإخوان" الانتخابية بالإسكندرية

■ دائرة "صبحي – المحجوب": 38 معتقلا ، و 20 مصاب وقنابل مسيلة للدموع ورشق بالحجارة

■ مدير أمن الإسكندرية وحكمدار المحافظة يقودان 30 سيارة أمن مركزي في "الرمل".


ورد خطأ في الجريدة أن عدد المعتقلين الإجمالي 40 والصحيح هو 73 وارتفع إلي 75 عصرالسبت.

كتب - عبد الرحمن يوسف وتصوير رافي شاكر وأميرة مرتضى – نشر في جريدة الشروق بتاريخ 21 / 11 / 2010

قالت جماعة الإخوان المسلمين في الإسكندرية على لسان محاميها خلف بيومي أن الحصر النهائي لعدد معتقليها في مسيرات مساء أمس الأول بلغت 73 معتقلا موزعين على 13 منطقة كان مقرر لها أن تطوف بها مسيرات الجولات الانتخابية لمرشحيها الثلاثة على المقاعد العامة في انتخابات مجلس الشعب القادمة،بالإضافة إلي مسيرات وجولات انتخابية لمرشحتها على مقعد الفئات لكوتة المرأة بشرى السمني ،

حيث تم إلقاء القبض على 7 من دائرة باب شرق و 9 من دائرة المنتزه و3 من دائرة مينا البصل و12 من دائرة الدخيلة و4 من دائرة كرموز و38 من دائرة الرمل التي يترشح فيها المحجوب على مقعد الفئات والتي شهدت أقوى واعنف الصدامات موزعين بين أعضاء في الجماعة وبين أهالي من منطقة أبو سليمان. وأضاف بيومي أن الحصر المبدئي لعدد المصابين بلغ قرابة 30 مصاب عدد بينهم 20 مصاب في دائرة الرمل و3 في كرموز بينهم معاق ذهني يدعى محمود درية و2 في مينا البصل والباقي موزعين على بقية المناطق الدخيلة – هذا حتى مثول الجريدة للطبع - وقبل عرض المقبوض عليهم على النيابات الجزئية المقرر عرضهم عليها في ساعة متأخرة من ظهر أمس.

وكشفت الجماعة أن من أبرز معتقليها عضو المكتب الإداري الذي أعتقل في دائرة مينا البصل والقيادي جمال إمام وكذلك جزء من اللجنة الإعلامية للجماعة التي أعتقل منها 3 أشخاص في دائرة الرمل،فضلا عن إصابة أحمد عبد العاطي عضو المكتب الإداري في دائرة كرموز بإصابات لم يتحدد مدى خطورتها بعد.

وقد شهدت المسيرات الانتخابية حصارا أمنيا مكثفا أُجهض بعضها مثل مسيرة الجمرك والمنشية واشتباكات شديدة بين الأمن من جانب وبين الإخوان وأهالي بعض المناطق من جانب آخر،بعد تصدي قوات الأمن ممثلة في قوات الأمن المركزي وقوات مباحث أمن الدولة للمسيرات ومنعها من التحرك أو توقيفها وإجبارها على فض المسيرة.

قوات الأمن تحاصر مسيرة الإخوان في الرمل - تصوير: رافي شاكر

ففي دائرة الرمل بمنطقة أبو سليمان والتي كانت الأكثر اشتعالا حاصرت قرابة 30 سيارة أمن مركزي ومدرعتين بقيادة اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية وحكم دار المحافظة وقيادات من مباحث أمن الدولة مسيرة نائب الإخوان صبحي صالح على مقعد الفئات بدائرة الرمل مرشحها أمام المحجوب ومنعتها من السير وأغلقت شارع أحمد أبو سليمان من على الجانبين محولة طريق السير إلي مناطق ومانعة السيرات من المرور به مجبرة بعض المحلات الواقعة في موقع الأحداث من الإغلاق وإطفاء الأنوار منبهة على الأهالي عدم الوقوف في الشرفات.

هذا فضلا عن قيام عدد من فرق الكاراتيه بترهيب الناس لمنعهم من الاقتراب ناحية الكردون الذي حُصر فيه أعضاء الإخوان هذا قبل أن يتفاوض صبحي صالح مع مدير الأمن لأجل صرف الإخوان وعند انصرافهم في شارع جانبي حاولت قوات الأمن المركزي وقوة من فرق الكاراتيه اللحاق بهم لاعتقال بعضهم وهو ما نجحوا فيه فضلا عن المعتقلين أثناء توجهم لمكان الاشتباك.

واشتبك الأهالي مع الأمن لتعديه على بعض منهم أثناء مطاردة الإخوان مما دفع الأمن لاعتقال عدد من الأهالي الموجودين بالمحلات التجارية ومداخل العمارات فحدثت اشتباكات استخدم فيها الأمن القنابل المسيلة للدموع ورشق فيها الأهالي وبعض أنصار الإخوان الأمن بالحجارة من أسطح المنازل.

سيارة مصفحة تحمي سيارات الترحيلات التي وُضع فيها المواطنون بعد القبض عليهم.

وقد شهدت الاشتباكات اعتقال علي ماهر صدقي نجل ماهر صدقي مرشح التجمع المستبعد على مقعد العمال بالدائرة وهو طالب في الثانوية العامة – بحسب أمين تنظيم الحزب بالمحافظة - وكذلك الصحفي بجريدة نهضة مصر محمد مدني،بينما انصرفت نساء الإخوان المشاركات في المسيرة مع بداية الاشتباك لتعرضهن لاحتكاكات من قبل الأمن خشيت الجماعة أن تتطور ويحدث ما لا يحمد عقباه.

وقال صبحي صالح في تصريحات خاصة "للشروق" عقب انتهاء الاشتباكات أن ما حدث "دليل على الإفلاس الشعبي للحزب الوطني ومرشحه بالدائرة" مضيفا أن الوزير المحجوب "قام بـ54 جولة انتخابية في حماية الأمن بينما اعتدى الأمن ومنع أول جولة انتخابية للإخوان وهذا دليل على علمهم بقوة الإخوان في الشارع وضعفهم".

ووصف صالح ما حدث من اشتباكات واعتقالات بأنه "دليل على غباء سياسي" محذرا من "ثورة الأهالي التي إن اندلعت سيصعب التحكم فيها من قبل العقلاء" داعيا المحجوب إلي "معركة انتخابية نظيفة يكون الحكم فيها هو رجل الشارع ولي قوات الأمن".