الاثنين، 22 مارس 2010

رأي في تقرير على القناة الخامسة بالتلفزيون المصري


تسجيل رأي في تقرير على القناة الخامسة بالتلفزيون المصري


هذا رأي لي تم تسجيله مع برنامج "هنا الإسكندرية" على القناة الخامسة بالتلفزيون المصري من خلال مقابلة مع بعض الجمهور في الشارع السكندري في 15 مارس 2010 وأذيع يوم الجمعة 20 مارس 2010 .

قصة هذه المقابلة

كنت أسير في شارع "أبو قير" بعد قضائي عمل لصالح جريدتي، في منطقة جناكليس وكانت القناة الخامسة تسجل تقرير عن تأخر سن الزواج عند الشباب وطلب مني المخرج أن أسجل رأيي إن رغبت،فرحبت أنا ومجموعة متنوعة من المتواجدين بالمكان والذي تصادف مرورهم مثلي في هذا التوقيت.

وهذا التسجيل الذي أعرضه أمامكم به رأيي الذي أرحب بنقدكم له وتعليقكم عليه ، إلا إنني رغبت ألا يكون رأيي مسيطرا في هذا الأمر فتركت رأي للشخص الذي سجل بعدي لاسيما أن له تجربة تستحق السماع في هذا الشأن وللأمانة لا أعرف إسمه ولم أقابله قبل ذلك لكني وجدت تجربته تستحق أن تُسمع فتركتها للتنوع في الرأي وللإستفادة.








الجمعة، 12 مارس 2010

تقرير صحفي عن معرض الإسكندرية الدولي للكتاب


تقرير صحفي


معرض الإسكندرية للكتاب: تنظيم جيد وشراء ضعيف.


هذا تقرير صحفي لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب المقام في الفترة من 25 فبراير وحتى الأحد 16 مارس بأرض كوته - يرصد هذا التقرير بعض مظاهر المعرض هذا العام - تم إعداد هذا التقرير في يوم الأحد 7 مارس ونشر بتاريخ الخميس 11 مارس الجاري.


كتب – عبد الرحمن يوسف:


جريدة الشروق طبعة الإسكندرية - 11 - 3 - 2010







يأتي معرض الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الثامنة هذا العام بمشاركة 94 دار نشر جاءت من 12 دولة عربية وأجنبية غير مصر الدولة المضيفة،متزامنا مثل كل عام مع بدء الفصل الدراسي الثاني لجامعة الإسكندرية وهذا ما يفسر كثرة انتشار الطلبة بأروقته صباحا بعكس المساء حيث تتوافد الأسر والكبار على المعرض بعد انتهاء فترة الدراسة والعمل بالنسبة للآباء والأبناء.


على باب الخيمة الكبيرة للمعرض وضع للمرة الأولى منذ انطلاق المعرض بوابة أمنية إلكترونية لا تعمل في أغلب الأحيان الأمر الذي شعر معه بعض الحاضرين ببعض الضيق من توقيفهم كثيرا على باب الدخول على الرغم من تغاطي الأمن في أوقات أخرى ووجود فتحات أخرى في جوانب جانبية من المعرض تسمح بدخول الزائرين دون أي توقيف أو تفتيش وهو ما يعكس بحسب بعض الزائرين تناقضا في تطبيق الفكرة.


داخل أروقة المعرض تجولت "الشروق" لترصد مظاهر الإقبال على الحضور وعلى البيع والشراء وتستطلع بعض آراء الحاضرين في المعرض هذا العام.


دور النشر الكويتية والسورية تقع بمساحتها الصغير أمام المكان المخصص لوزارة الثقافة السعودية وهو جناح ضخم في مساحته يكاد يكون الأكبر مساحة داخل المعرض إلا أن الكتب الموجودة بداخله كانت للعرض فقط مما أثار دهشة الكثيرين وبخاصة أن القائمين على الجناح تلقوا أوامر من الإدارة السعودية بعدم الحديث مع أي شخص يستفسر عن أي أسئلة تخص الجناح.


وكالعادة فإن الإقبال كان متزايد على جناح سور الأزبكية التي تراوحت أسعار الكتب بداخله من 50 قرش وحتى 50 و 60 جنيه بحسب جودة الكتاب وحداثته بالإضافة إلي جناح الهيئة العامة للكتاب التي قدمت تخفيضا هذا العام على بعض الكتب يصل إلي 50% ويشهد جناح الهيئة العامة إقبالا هذا العام لانخفاض الأسعار به بعكس دور النشر الموجودة داخل المعرض.


ومثل بائعي شارع الغرفة التجارية ينقض مندوبو معرض الكمبيوتر الواقع بداخل خيمة عرض دور النشر على الزوائر بغرض الترويج لمنتجات شركاتهم في مظهر جعل الكثيرين ينفروا من المرور من أمام بعض هذه الشركات.


وفي الجهة المقابلة وعلى بعد أمتار قليلة لخيمة دور النشر تقع الخيمة التي تعقد فيها ندوات المعرض وبحسب برنامج المعرض فإن مكتبة الإسكندرية تنظم 50 ندوة وحفل توقيع لعدد من الكتاب بالإضافة إلي 6 ندوات كان من المقرر أن يقدمهم الجانب الفرنسي ضيف الشرف الثاني بالمعرض لكنه ألغاها.


وقد اشتكى العديد من الزوار من ضيق المساحة المخصصة لخيمة الندوات رغم زيادة المساحة المخصصة لها عن العام الماضي حيث بلغت هذا العام 200 متر مربع مقابل 100 متر العام الماضي الأمر الذي أضطر الكثير منهم للوقوف خارج الخيمة وحاول الأمن في بعض الأحيان صرفهم بعيدا عن الخيمة مثلما حدث في ندوة الفنان خالد الصاوي الذي حاول الأمن أيضا منعه من الدخول بسيارته مما دعا بعض المسئولين عن المعرض للتدخل والسماح له بالدخول.


هذا غير الجو الخانق الذي شعر به رواد الندوات الصباحية نتيجة عدم وجود أي فتحات للتهوية أو ( المراوح ) بداخل الخيمة الأمر الذي دفع العديد منهم إلي الخروج في منتصف الندوة،إلا أن بعض القائمين على المعرض فسر ذلك بأن إتحاد الناشرين الذي يقوم بتنظيم المعرض بالاشتراك مع مكتبة الإسكندرية توقع برودة الجو فأنشأ الخيمة على هذا النحو.


وقد اجمع العديد من العاملين في أجنحة دور العرض على انخفاض نسبة الشراء هذا العام رغم جودة تنظيم المعرض هذا العام مقارنة بالعام الماضي وخاصة بين أوساط الشباب الذي رأى الكثير من البائعين أنه لجأ إلي الكمبيوتر والإنترنت لانخفاض تكلفة القراءة بهم عن شراء الكتاب،مؤكدين أن مجيء المعرض في توقيت الدراسة يحد من القدرة الشرائية للشباب الجامعات الفئة الأكثر إقبالا بسبب تجاور موقع المعرض مع المجمع النظري الذي يضم آلا لاف الطلاب،


إلا أن منى حلمي مديرة المعرض أكدت صعوبة تغيير موعد المعرض إلي الصيف مثلما طلب العديد من الزوار بسبب أجندة المعارض الدولية المرتبطة بها المكتبة.


وبرزت هذا العام أسماء جديدة تشارك لأول مرة بالمعرض مثل جامعة الإمارات التي تعرض كتب أعضاء هيئة التدريس بها والتي تحمل 150 عنوانا يقع أغلبها في القانون والعلوم الطبيعية.


هذا بعكس الدار المصرية اللبنانية التي تشارك منذ انطلاق فاعليات المعرض وعلى مدى ثماني سنوات حيث تشارك هذا العام ب300 عنوان منهم 20 عنوان جديد بحسب تامر عبد الكريم مسئول إدارة المبيعات بالدار ويضيف عبد الكريم أن أغلب إصدارات الدار تقع في نطاق كتب الإعلام والتربية إلا أن هذا لا يمنع وجود كتب سياسية من حين لآخر مثل كتاب نظام السياسي المصري بين إرث الماضي وآفاق المستقبل للدكتور علي الدين هلال.


دار النيل التركية تمثل أحد أوجه ملامح الحضور الأجنبي حيث تشارك للمرة الثانية في المعرض وتتعرض إصدارتها للشأن الفكري والثقافي والديني الأمر الذي جعل أكثر زوارها حضورا من الكبار.


ويقول السيد زغلول موظف بشركة القاهرة للصوتيات والمرئيات أن الإقبال تزايد هذا العام على شراء الإنتاج الديني للشركة وبخاصة اسطوانات القران الكريم وتفسير الشيخ الشعراوي له.

الثلاثاء، 9 مارس 2010

مصر بين الحراك اللغوي والعملي


مقال



مصر بين الحراك اللغوي والعملي


بقلم - عبد الرحمن يوسف:




نعيش حالة من الحراك السياسي والثقافي في شتى أنحاء مصر إلا أنه حراك يدور في حلقة شبه مفرغة لأنه حراك لغوى أكثر منه عملي .

فأصبحنا نحقق نجاحات مدوية في إيجاد مصطلحات لغوية جديدة تصف الحالة
الراهنة و تحللها دون القدرة على ترجمة هذه المصطلحات أو الأفكار أو الروئ على أرض الواقع الأمر الذي أشاع قدر من التشكك لدى بعض الجماهير في جدية دعاوي الإصلاح المنطلقة من هنا أو هناك ،

فالظاهر للعين أن دعاوي و رؤى الإصلاح غير قادرة على تغيير الواقع و
هذا ما تطمح إليه بعض القوى المستبدة و التي هي المستفيد الأوحد من بقاء الوضع على ما هو عليه ،

و قد لجئت هذه القوى المعارضة للحرية إلي حيلة ماكرة تجمل بها وجهها و
تبقي الوضع كما هو لا يتغير و هذه الحيلة تتمثل في إفقاد المعارضة الفعل مع إعطاءها هامش من الحرية تعارض من خلاله قولا لا عملا مع إبقاء هذا الهامش باستمرار تحت السيطرة ،

و بذلك تضمن إفراغ شحنة الغضب و الممانعة في مهاترات و صياح تحول دون
استثمار طاقتنا في حرية الفعل مما يؤدي في غالبية الأحوال إلي عدم الخروج بنتائج مؤثرة و مثمرة في نفس الوقت.






و قد أرادت هذه القوى من هذه الحيلة أن تجعل للدولة نمط واحد و فكرة واحدة مثلها في ذلك مثل القوى الشمولية التي لا ترى التعددية إلا من منظور الحزب الواحد و الرؤية الواحدة فقط معتبرة أن كل من يخالفها هو من المخربين و الخونة و الجاهلين غافلين في هذا عن أن تعدد الرؤى و الإستراتيجيات يخلق مناخا مواتيا للإبداع الخلاق الأمر الذي يعطينا ثراء فكري يساعدنا على مواجهة التحديات بكافة صورها .


و بما أن حرية الممارسات الجدية والفعلية ستؤدى إلى اختبار الأقوال و الشعارات و الرؤى بشكل عملي على أرض الواقع فقد خشي هؤلاء من فضح أمرهم و كشف زيفهم لأن هذه الحريات ستؤدى إلى فرز الأطروحات و الأفكار علانية أمام الجميع مما سيتيح الفرصة لمعرفة من الأقدر بالبقاء والتنفيذ والإنتاج الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلي خروجهم من ساحة السباق صفر اليدين.


والذي يظن أن هامش حرية التعبير قد اتسع نتيجة السماح بحرية بعض الكلام والصياح فأعتقد أنه لم يلاحظ أن عدم وجود حرية لترجمة القول إلى فعل وعدم إتاحة الفرصة لخروج الأفكار وانطلاقها من العقول إلى الحقول ومن العقول إلى المصانع ومن العقول إلى المنتديات يعد هو أبرز تجليات قتل حرية التعبير .


فمثلا أنت تستطيع أن تحبس طائرا في قفصه وتتركه يصيح كيفما يشاء ثم تدير له ظهرك أو تسد له أذنك أو تتظاهر باللامبالاة لماذا ؟


لأنك تعلم أن كل كلامه وصياحه ونداءه لن يكون له أثر في الواقع المحيط أما إذا تركته حرا طليقا وأجبرته على النطق بنصف ما كان يقوله فقط ولكن مع حرية في الحركة والفعل – و لو بسيطة - فبالتأكيد سيحدث تغيير ويترك أثر في المحيط الذي سينطلق خلاله وستكون هذه التغيرات دافعا ومحركا لمزيد من التغيير.





وهذا هو ما تخشاه العديد من الجهات التي لها مصلحه في إبقاء الوضع على ما هو عليه ,فقد لاحظت هذه الجهات إن القمع والحجر المتوالي على الأفعال والأفكار والأقوال سيظهرها بمظهر سيء خارجيا وقد يؤدى إلى تفجير الأوضاع داخليا وهنا لجئت إلى تقييد الأيادي وإطلاق الألسن بشكل نسبى مع إبقاء وضع الأرجل متحركة في نفس المكان .


وقد يقول البعض أن هذا شيء حسن في حد ذاته لأن هذه الانفراجة – المحدودة - لم تكن موجودة من قبل و هذا صحيح من حيث المبدأ فأي انفراجة صادقة النية هي خطوة واجب تأيدها بيد أني أرى أن لكل عصر أدوات القمع و أساليب التخويف و الترهيب و الترغيب المناسبة له و المستخدمة فيه و لكل فكر أدواته و آلياته التي يستخدمها بغض النظر عن طبيعتها.


إلا أن الحرية ليست حق ممنوح بل حق مكتسب و هي ليست منة بل أصل و حق إنساني و الحالة التي نحن بصددها أراها تبعث على الإحباط أكثر من التفاؤل لأنك حينما تكبل لفترات طويلة و تظل تصيح فإن هذا سيؤدي بك إلي إفراغ طاقتك في الهواء و لهذا يجب أن تعي القوى الطامحة للتغيير من هذا الفخ التي تستدرج إليه فهي بصدد لعبة توافق عليها بمحض إرادتها ثم ستكتشف أنها قد وافقت على قتل نفسها معنويا.

و على جانب آخر و في نفس السياق هناك من يقول أن الحالة لا تسمح بهذه
المبادرة التي تدعو إلي حرية الحركة و الفعل بحجة أن المجتمع غير مؤهل لهذه الممارسة ، و قد غفلت أو تغافلت هذه الفئة عن أن المجتمعات لا تنضج إلا بالتجربة و لا تؤهل إلا بالمحاولة و الممارسة التي تقوم على الصواب و الخطأ و التقييم لكل ما هو مطروح .


و ربما أتفق بشكل كبير مع الفئة القائلة بأن حرية الأفكار و التعبير يجب أن تقنن و أن يكون لها ضوابط و كذلك الفعل إلا أن هذا التقنين و هذه الضوابط لا تأتي إلا في إطار توافق عام بين جميع التيارات و يجب أن تحدد بميثاق أو قانون أو لائحة يجتمع عليها الجميع و لا تنفرد جهة دون أخرى بصياغتها مثلها في ذلك مثل الدستور الجديد الذي يحتاج إلي هيئة تأسيسية لصياغته.

فهل نرى في مصر قريبا دستور أو ميثاق أو لائحة يتوافق عليها الجميع حول
حرية الرأي و الفكر من جانب و حرية الفعل و الحركة من جانب آخر ...... أتمنى ذلك.