الجمعة، 12 مارس 2010

تقرير صحفي عن معرض الإسكندرية الدولي للكتاب


تقرير صحفي


معرض الإسكندرية للكتاب: تنظيم جيد وشراء ضعيف.


هذا تقرير صحفي لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب المقام في الفترة من 25 فبراير وحتى الأحد 16 مارس بأرض كوته - يرصد هذا التقرير بعض مظاهر المعرض هذا العام - تم إعداد هذا التقرير في يوم الأحد 7 مارس ونشر بتاريخ الخميس 11 مارس الجاري.


كتب – عبد الرحمن يوسف:


جريدة الشروق طبعة الإسكندرية - 11 - 3 - 2010







يأتي معرض الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الثامنة هذا العام بمشاركة 94 دار نشر جاءت من 12 دولة عربية وأجنبية غير مصر الدولة المضيفة،متزامنا مثل كل عام مع بدء الفصل الدراسي الثاني لجامعة الإسكندرية وهذا ما يفسر كثرة انتشار الطلبة بأروقته صباحا بعكس المساء حيث تتوافد الأسر والكبار على المعرض بعد انتهاء فترة الدراسة والعمل بالنسبة للآباء والأبناء.


على باب الخيمة الكبيرة للمعرض وضع للمرة الأولى منذ انطلاق المعرض بوابة أمنية إلكترونية لا تعمل في أغلب الأحيان الأمر الذي شعر معه بعض الحاضرين ببعض الضيق من توقيفهم كثيرا على باب الدخول على الرغم من تغاطي الأمن في أوقات أخرى ووجود فتحات أخرى في جوانب جانبية من المعرض تسمح بدخول الزائرين دون أي توقيف أو تفتيش وهو ما يعكس بحسب بعض الزائرين تناقضا في تطبيق الفكرة.


داخل أروقة المعرض تجولت "الشروق" لترصد مظاهر الإقبال على الحضور وعلى البيع والشراء وتستطلع بعض آراء الحاضرين في المعرض هذا العام.


دور النشر الكويتية والسورية تقع بمساحتها الصغير أمام المكان المخصص لوزارة الثقافة السعودية وهو جناح ضخم في مساحته يكاد يكون الأكبر مساحة داخل المعرض إلا أن الكتب الموجودة بداخله كانت للعرض فقط مما أثار دهشة الكثيرين وبخاصة أن القائمين على الجناح تلقوا أوامر من الإدارة السعودية بعدم الحديث مع أي شخص يستفسر عن أي أسئلة تخص الجناح.


وكالعادة فإن الإقبال كان متزايد على جناح سور الأزبكية التي تراوحت أسعار الكتب بداخله من 50 قرش وحتى 50 و 60 جنيه بحسب جودة الكتاب وحداثته بالإضافة إلي جناح الهيئة العامة للكتاب التي قدمت تخفيضا هذا العام على بعض الكتب يصل إلي 50% ويشهد جناح الهيئة العامة إقبالا هذا العام لانخفاض الأسعار به بعكس دور النشر الموجودة داخل المعرض.


ومثل بائعي شارع الغرفة التجارية ينقض مندوبو معرض الكمبيوتر الواقع بداخل خيمة عرض دور النشر على الزوائر بغرض الترويج لمنتجات شركاتهم في مظهر جعل الكثيرين ينفروا من المرور من أمام بعض هذه الشركات.


وفي الجهة المقابلة وعلى بعد أمتار قليلة لخيمة دور النشر تقع الخيمة التي تعقد فيها ندوات المعرض وبحسب برنامج المعرض فإن مكتبة الإسكندرية تنظم 50 ندوة وحفل توقيع لعدد من الكتاب بالإضافة إلي 6 ندوات كان من المقرر أن يقدمهم الجانب الفرنسي ضيف الشرف الثاني بالمعرض لكنه ألغاها.


وقد اشتكى العديد من الزوار من ضيق المساحة المخصصة لخيمة الندوات رغم زيادة المساحة المخصصة لها عن العام الماضي حيث بلغت هذا العام 200 متر مربع مقابل 100 متر العام الماضي الأمر الذي أضطر الكثير منهم للوقوف خارج الخيمة وحاول الأمن في بعض الأحيان صرفهم بعيدا عن الخيمة مثلما حدث في ندوة الفنان خالد الصاوي الذي حاول الأمن أيضا منعه من الدخول بسيارته مما دعا بعض المسئولين عن المعرض للتدخل والسماح له بالدخول.


هذا غير الجو الخانق الذي شعر به رواد الندوات الصباحية نتيجة عدم وجود أي فتحات للتهوية أو ( المراوح ) بداخل الخيمة الأمر الذي دفع العديد منهم إلي الخروج في منتصف الندوة،إلا أن بعض القائمين على المعرض فسر ذلك بأن إتحاد الناشرين الذي يقوم بتنظيم المعرض بالاشتراك مع مكتبة الإسكندرية توقع برودة الجو فأنشأ الخيمة على هذا النحو.


وقد اجمع العديد من العاملين في أجنحة دور العرض على انخفاض نسبة الشراء هذا العام رغم جودة تنظيم المعرض هذا العام مقارنة بالعام الماضي وخاصة بين أوساط الشباب الذي رأى الكثير من البائعين أنه لجأ إلي الكمبيوتر والإنترنت لانخفاض تكلفة القراءة بهم عن شراء الكتاب،مؤكدين أن مجيء المعرض في توقيت الدراسة يحد من القدرة الشرائية للشباب الجامعات الفئة الأكثر إقبالا بسبب تجاور موقع المعرض مع المجمع النظري الذي يضم آلا لاف الطلاب،


إلا أن منى حلمي مديرة المعرض أكدت صعوبة تغيير موعد المعرض إلي الصيف مثلما طلب العديد من الزوار بسبب أجندة المعارض الدولية المرتبطة بها المكتبة.


وبرزت هذا العام أسماء جديدة تشارك لأول مرة بالمعرض مثل جامعة الإمارات التي تعرض كتب أعضاء هيئة التدريس بها والتي تحمل 150 عنوانا يقع أغلبها في القانون والعلوم الطبيعية.


هذا بعكس الدار المصرية اللبنانية التي تشارك منذ انطلاق فاعليات المعرض وعلى مدى ثماني سنوات حيث تشارك هذا العام ب300 عنوان منهم 20 عنوان جديد بحسب تامر عبد الكريم مسئول إدارة المبيعات بالدار ويضيف عبد الكريم أن أغلب إصدارات الدار تقع في نطاق كتب الإعلام والتربية إلا أن هذا لا يمنع وجود كتب سياسية من حين لآخر مثل كتاب نظام السياسي المصري بين إرث الماضي وآفاق المستقبل للدكتور علي الدين هلال.


دار النيل التركية تمثل أحد أوجه ملامح الحضور الأجنبي حيث تشارك للمرة الثانية في المعرض وتتعرض إصدارتها للشأن الفكري والثقافي والديني الأمر الذي جعل أكثر زوارها حضورا من الكبار.


ويقول السيد زغلول موظف بشركة القاهرة للصوتيات والمرئيات أن الإقبال تزايد هذا العام على شراء الإنتاج الديني للشركة وبخاصة اسطوانات القران الكريم وتفسير الشيخ الشعراوي له.

هناك 3 تعليقات:

hammselhadeer يقول...

جميل التقرير جدا

مشكور

:):)

Unknown يقول...

العفو وشكرا على رأيك يا هدير

Unknown يقول...

بجد يا عبد الرحمن مجهود رائع وربنا يوفقك وفى تقدم دائم