السبت، 28 أبريل 2012

«الدعوة» ترجّح كفّة أبو الفتوح



مصر | مرشحو الرئاسة في مقصلة السلفيّين

«الدعوة» ترجّح كفّة أبو الفتوح

يبدو أن الدعوة السلفية تتجه لإعلان دعمها للمرشح الإسلامي المعتدل، عبد المنعم أبو الفتوح، وذلك في أعقاب لقاءات عقدتها مع المرشحين الإسلاميين جعلتها تستبعد سليم العوا لتضاؤل فرص فوزه، ومحمد مرسي لعدم ارتياحها له بسبب «تبعيته»
عبد الرحمن يوسف - الأخبار اللبنانية 26 - 4 - 2012.

رابط الموضوع بموقع الجريدة 

أعلن مصدر رفيع المستوى في الدعوة السلفية، طلب عدم ذكر اسمه، أن الدعوة حسمت أمرها بنسبة 90 في المئة في أمر تأييد عبد المنعم أبو الفتوح، كمرشح إسلامي في انتخابات الرئاسة في مصر، تاركةً نسبة الـ 10 في المئة لاحتمال دعم سليم العوا أو محمد مرسي. إلاّ أن المصدر استبعد ذلك لتضاؤل فرص العوا تماماً في الفوز بالمنصب، وهو ما سيجعل الدعوة ليس لها «أيادٍ بيضاء» على الرئيس القادم الذي ترغب الدعوة في أن يكون ذا مرجعية إسلامية، فضلاً عن عدم قابلية دعم مرسي نهائياً عند كثير من أبناء الدعوة سواء قواعدها أو كثير من كوادرها.
وأفصح المصدر ذاته عن أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ستدعم مرسي، بينما سينقسم مجلس شورى العلماء حول قرار عدم المشاركة في الانتخابات أو التصويت لمرسي، وذلك بعد استبعاد مرشحهم حازم صلاح أبو إسماعيل، فيما حسمت قيادات الجبهة السلفية تأييدها لأبو الفتوح.
من جهته، كشف مصدر رفيع المستوى في جماعة الإخوان المسلمين في الإسكندرية، فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الأخبار» أن الدعوة السلفية _ مدرسة الإسكندرية، قد ظهر من خلال لقائها بمرسي أول من أمس أنها لن تدعم مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وأن مرشحها سيكون عبد المنعم أبو الفتوح.
وكانت الدعوة قد عقدت لقاءين بأبو الفتوح ومرسي يومي الاثنين والثلاثاء اتسم الأول بالودية والآخر بالفتور، بينما جاء اللقاء بالعوا أمس كلقاء تكميلي للمرشحين الإسلاميين، وفق مصادر حضرت اللقاءات.
 ويبدو من هذا الأمر، أن الدعوة السلفية تمر بمأزق الاختيار بين تغليب المصلحة السياسية أو الدينية، ولا سيما أن قواعدها لن تستقبل أبو الفتوح بترحيب، الأمر الذي قد يحتاج إلى جهد مضنٍ من الشيوخ لإقناعهم به، نظراً إلى أن أبو الفتوح صُوِّر عشرات المرات من المشايخ على أنه «صاحب منهج الإسلام الليبرالي»، فيما لا يلقى مرسي قبولاً لأنه سيظهر الدعوة تابعة للجماعة، فضلاً عن ضعف مقوماته مقارنة بخيرت الشاطر الذي كان الأقرب للدعوة.
أبو الفتوح
أبو الفتوح كان أول الملتقين هذا الأسبوع بقيادات الدعوة، حيث كشف مصدر وثيق الصلة به حضر لقاءه بالدعوة السلفية يوم الاثنين الماضي، لـ«الأخبار»، أن محاور النقاش التي دارت بين أبو الفتوح وقيادات الدعوة، التي حضر أعضاء مجلس إدارتها كاملين، انصبت على 5 مخاوف رئيسية للدعوة هي الموقف من الشيعة والتشيع وتمكين المسيحيين من مناصب سيادية في الدولة والتضييق على الدعوة وتطبيق الشريعة والمشروع الإسلامي ومخاطبة قواعد الدعوة من قبل أبو الفتوح لطمأنتهم في الفترات المقبلة.
وفي ما يتعلق بالشيعة والتشيع، أوضح المصدر أن أبو الفتوح أشار إلى أن التعامل مع أي دولة أخرى سيكون على أساس الندية. أما الدولة فإنها لن تتدخل في عقائد الناس، ومواجهة التشيع ستكون «مهمة الهيئات الدعوية والأزهر، الذين يستخدمون الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق». كما أكد أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي مع أي فرد يحاول أن يستخدم العقيدة في التعاون مع جهات غير مصرية ضد مصالح مصر.
أما بالنسبة إلى موضوع تمكين المسيحيين، فشدد أبو الفتوح على أن العبرة ستكون بالكفاءة والسلوك تجاه الدولة. فكما سيتم طرد المسلم الخائن لوطنه من منصبه، كذلك سيكون التعامل مع المسيحي، مشدداً على أنه في حالة سيطرة أو هيمنة غير المسلم على المناصب السيادية، فإنه يكون عيباً في المسلمين. فالعبرة بالكفاءات والولاء للوطن.
من جهةٍ ثانية، أكد أبو الفتوح أنه لن يضيق على الدعوة ما لم تمارس العمل الحزبي، على اعتبار أن الدعوة لها حزب النور الذي يمثلها سياسياً، موافقاً في ذات الوقت على أن يكون للدعوة موقف من القضايا السياسية. وتساءل عن إمكانية أن يكون للدعوة عمل تنظيمي مرتبط بالخارج أو أن يكونوا تابعين لجهات خارجية، وهو ما رد عليه مشايخ الدعوة، وفقاً للمصدر، مشيرين إلى أنهم يعملون في الدبلوماسية لدول حوض النيل. وهو ما رحب به أبو الفتوح ما دام هذا في مصلحة مصر ولا يؤدي إلى تبعيتها أو جعل الدعوة جزءاً من نظام خارجي.
وفي موضوع تطبيق الشريعة، أشار أبو الفتوح إلى أن الشريعة تحتاج إلى تدرج طويل وأنه ابن المشروع الإسلامي ومحسوب عليه، رافضاً أن يعطي وعداً بتطبيق سريع للشريعة، مشيراً إلى أن المجتمع يجب أن يكون مهيأً لهذا الأمر وطالباً له عن اقتناع تام. وأضاف: «هذه التهيئة ليست مهمة الدولة بل مهمة الهيئات الإسلامية سواء الأزهر أو غيره».
وفي ما يتعلق بقواعد الدعوة ومخاطبتها لكسب تأييدها، أوضح المصدر أن أبو الفتوح قال إن خطابه للجميع، ولم يتخل عن فكرته الإسلامية، وأن إقناع القواعد بصدق حديثه هو مهمة المشايخ، مشدداً بشكل قاطع على عدم إعطاء أي طرف وعداً من قبيل المغازلة لا يستطيع الوفاء به.
وبناءً على ما ذكر، وصف المصدر اللقاء بأنه «إيجابي»، لافتاً إلى أنه «في نهاية الحديث سأل السلفيون أبو الفتوح: ماذا ستعطي لنا؟ فضحك أبو الفتوح قائلاً: سأدعو لكم بظهر الغيب»، مرجحاً أن يكون القرار النهائي لصالح أبو الفتوح، ولا سيما أنه مدعوم داخل الدعوة من قبل الشيخ نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، بشكل قوي.
مرسي
مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان، محمد مرسي، كان ثاني من جلس معه مشايخ الدعوة السلفية أول من أمس. وأكد مصدر وثيق المعرفة بلقاءات الدعوة السلفية بمرشحي الرئاسة، أن شخصية مرسي ومقارنتها بالشاطر هي أحد العوامل الهامة في عدم تفضيل قيادات من الدعوة دعمه.
 إذ يرون أنه «تابع ومتأثر بالجماعة بصورة كبيرة بعكس الشاطر الذي يرونه مُؤثراً في الجماعة وأقرب إليهم في الفكر والرؤية من مرسي»، فضلاً عن أنه بالمقارنة بين مرسي والشاطر، يظهر الأخير «كرجل دولة قوي بينما إمكانات مرسي ضعيفة».
ووفقاً للمصدر، فإن فرص مرسي ضعيفة، لأن قيادات من الدعوة ترى أن دعم مرسي «خطر على البلاد في الوقت الراهن»، ولأن «قواعد الدعوة ترفض أن نكون تابعين للإخوان»، فضلاً عن أن موقف الإخوان من حزب النور في انتخابات مجلس الشعب في دائرة طارق طلعت مصطفى، لم يكن مشجعاً.
 ووجهت جماعة الإخوان في حينه اتهاماً صريحاً بالكذب للمتحدث الرسمي لحزب النور في الإسكندرية، يسري حماد، الأمر الذي أدى إلى وجود «حساسيات بين الطرفين».
من جهته، قال مصدر إخواني حضر اللقاء الذي جمع مرسي مع مشايخ السلفية بحضور أعضاء مكتب الإرشاد خيرت الشاطر وعبد الرحمن البر وعصام الحداد، أن الدعوة السلفية أبدت تخوفات على مستقبلها في ظل وجود جماعة الإخوان المسلمين في سدة الحكم. وكشف المصدر عن أن الدعوة السلفية تراهن على منح المرشح الذي ستمنحه صوتها نائباً للرئيس في مؤسسة الرئاسة.
ووفقاً للمصدر، رفض مرسي منح وعود للدعوة السلفية مبدياً تطمينات لمشايخ الدعوة بعدم التضييق عليهم في مساجدهم أو دعوتهم حتى لو كانوا مختلفين في الفكر لأن الإخوان، والكلام لمرسي نقلاً عن المصدر، «أكثر من تعرضوا للاضطهاد والتضييق ونعلم سيئاته وعواقبه».
إلا أن هذا الحديث، لم يمنع مسؤول المكتب الإداري لإخوان الإسكندرية، مدحت الحداد، من أن يؤكد لـ«لأخبار» أن الجماعة «تتوقع أن يقوم أبناء الدعوة السلفية وقادتها بالتصويت الجماعي لصالح مرسي، وذلك نظراً لتقارب الفكر والرؤية والأهداف المستقبلية، فضلاً عن الأداء المتميز والمتناسق بين النواب السلفيين والإخوان في مجلس الشعب والشورى».
سليم العوا
أما العوا، فكان آخر من جلس مع الدعوة السلفية أمس. وأوضح مصدر وثيق الصلة بمجلس إدارة الدعوة السلفية أنه رغم ترحيب بعض الكوادر بالعوا بعد مراجعته في مسألة الشيعة والتثبت أنها اتجاه فكري سياسي وليس عقائدياً، فإن جلسة العوا جاءت لاستكمال بقية الجلسات فقط مع المرشحين الإسلاميين.
وعلى الرغم من أن العوا قد يمثل للدعوة خروجاً من مأزق إما دعم أبو الفتوح أو مرسي، إلا أنّ تضاؤل فرصه تماماً في الفوز تجعل من الصعب دعمه، فضلاً عن أن العوا برأي كثير من مشايخ الدعوة «صعب الحوار ولا يغير رأيه بسهولة ويصر عليه». كذلك إن تضاؤل فرصه تجعل وجود أيادٍ بيضاء للدعوة على الرئيس القادم شبه منعدمة.

 

الدعوة السلفية تدعم أبو الفتوح للرئاسة


مصر: الدعوة السلفية تدعم أبو الفتوح للرئاسة


رابط الخبر من الموقع


الإسكندرية | عبد الرحمن يوسف – الأخبار اللبنانية - الأربعاء 25 – 4 - 2012 -


ملاحظة: نشر الخبر ظهيرة الأربعاء -  خاص : موقع جريدة الأخبار اللبنانية.


كشف مصدر رفيع المستوى من جماعة الإخوان المسلمين في الإسكندرية، فضّل عدم ذكر اسمه، أن الدعوة السلفية لن تدعم مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد مرسي، للانتخابات الرئاسية، وأن مرشحها سيكون هو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.


وأضاف المصدر، الذي حضر اللقاء الذي جمع مرسي وخيرت الشاطر وعبد الرحمن البر وعصام الحداد، أمس في الإسكندرية، أن الدعوة السلفية أبدت تخوفات على مستقبلها في ظل وجود جماعة الإخوان المسلمين في سدة الحكم، كاشفاً أن الدعوة السلفية تراهن على منح المرشح الذي ستمنحه صوتها نائباً للرئيس في مؤسسة الرئاسة.


وتابع المصدر أن الدكتور مرسي رفض منح وعود للدعوة السلفية، مبدياً تطمينات لمشايخها، بعدم التضييق عليهم في مساجدهم أو دعوتهم.


كذلك، أكد مصدر وثيق المعرفة بلقاءات الدعوة السلفية بمرشحين للرئاسة، أن الدعوة السلفية لن تدعم الدكتور محمد مرسي، لأنها ترى أن في الأمر «خطراً على البلاد في الوقت الراهن، ولأن قواعد الدعوة ترفض أن نكون تابعين للإخوان، فضلاً عن موقف الإخوان من حزب النور في انتخابات مجلس الشعب في دائرة طارق طلعت مصطفى»، وهي التي وجهت فيها جماعة الإخوان اتهاماً صريحاً بالكذب للمتحدث الرسمي باسم حزب النور يسري حماد.


وتابع المصدر، الذي رفض أيضاً ذكر اسمه، أن الدعوة حسمت أمرها بنسبة 90% في أمر الدفع بأبو الفتوح، تاركة نسبة الـ 10 % لاحتمال دعم العوا، كاشفاً أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ستدعم مرسي، بينما سينقسم مجلس شورى العلماء حول قرار عدم المشاركة في الانتخابات أو التصويت لمرسي، وذلك بعد استبعاد مرشحهم حازم صلاح أبو إسماعيل.


إلى ذلك، أجرت الدعوة لقاءين بعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي على مدى يومي الاثنين والثلاثاء ـــــ اتسم الأول بالودية، والثاني بالفتور، بحسب مصادر حضرت اللقاءين.





السبت، 21 أبريل 2012

سياسيّو مصر في مرمى الشعب: ثورة ضاحكة وانتخابات ساخرة



سياسيّو مصر في مرمى الشعب: ثورة ضاحكة وانتخابات ساخرة

نجح المصريون في اشعال السباق الرئاسي مبكراً بعدما حولوا مواقع التواصل الإلكتروني وبشكل خاص موقع «فايسبوك» إلى مسرح لتعرية الشخصيات السياسية التي أعلنت طوال الفترة الماضية رغبتها في خوض السباق من خلال استهدافها بالطرائف والصور الساخرة

عبد الرحمن يوسف - الأخبار اللبنانية 21 - 4 - 2012
 


رابط الموضوع على الموقع الإلكتروني : http://www.al-akhbar.com/node/62654


عنوان الموضوع بالصفحة الأولى منه : سياسيو مصر في مرمى الشعب.
فور رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك في 11 شباط من العام الماضي تسابق المعلقون والاعلاميون في إطلاق اسم على الثورة المصرية، وكان من بين الأسماء «الثورة الضاحكة»، وهي التسمية التي أطلقها ناصر فرغلي في فيلم قصير أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وكانت مشاهد الفيلم تحتوي على لقطات حافلة بأساليب مختلفة ومتنوعة من السخرية والنكات التي رفعت في ميادين مصر وأطلقتها حناجر المتظاهرين. 

ورغم الصعاب التي كانت تلاحق المعتصمين في هذه الميادين، ولا سيما الاتهامات الموجهة لهم وعناد حسني مبارك وأعوانه، فإن ذلك لم يزد المتظاهرين إلا تمسكاً بالسخرية والنكتة التي واجهوا بها هذه المواقف، والتي كانت من أنجح الوسائل آنذاك في مواجهة الآلة الإعلامية الجبارة للنظام المخلوع.

وهو ما يفسره الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، قائلاً «الشعب المصري لديه نزعة سخرية تاريخية وكانت على مدار تاريخه واحدة من أساليب المقاومة التي اعتنقها»، ويضيف «سخرية المصريين لها طابع خاص، فلها مذاق حرّيف ولاذع وأكثر عمقاً وتحقيقاً للأثر».

أما الخبير النفسي، الدكتور أحمد عبد الله، فيرى أن السخرية و«التريقة» كانت من أنضج الآليات النفسية الدفاعية لمواجهة القهر والضغوطات. وعلى مدى المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، دارت سجالات ومعارك سياسية كثيرة ابتداءً من استفتاء آذار 2011 وحتى الانتخابات الرئاسية التي دارت عجلتها منذ فترة، كانت النكتة حاضرة فيها بقوة في الشارع السياسي الذي اتخذ من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و«تويتر» مسرحاً له لإنتاج النكات والقفشات سواء بشكل لفظي أو من خلال ابتكار مقاطع مصورة وصور مركبة.

وخلال هذه الفترات أنشئت عشرات الصفحات التي تحمل أسماء ساخرة. وصمم النشطاء وأنصار كل فكرة وحزب ومرشح مئات الصور وأطلقوا آلاف النكات، كما ظهر بقوة استخدام فن «الكوميكس» وهو فن جديد يخلق فيه المؤلف شخصيات من رأسه ليحبك بها قصة طريفة.

وكان من بين هذه الصفحات صفحة «أنت عيل اخوانجي»، «أنت عيل أجندة»، «حنزل التحرير ملط لو مبارك خد براءة» و«لا تجادل ولا تناقش أنت إخوانجي»، «السلفيين مش ضاربين بوز»، «أنا سلفي ومبعضش» و«قلبي عندك يا أم جمال»، في إشارة إلى سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع و«كان فين أبو إسماعيل قبل الثورة» وغيرها.

ولامست معظم النكات الساخرة خلال هذا العام بنحو واضح المجال السياسي سواء في شكل أفراد أو جماعات، وما يفسره الخبير النفسي، الدكتور أحمد عبد الله، بأن «كثيراً من المصريين عقب الثورة انخرطوا في السياسة بشكل أو بآخر وأصبحت جزءاً من حياتهم اليومية». 


وشدد على أن هذا الأمر ليس مرتبطاً بالسياسة «فالمصريون جزء من حياتهم خفة الدم، وإذا كان يقال إن الإنكليز يبحثون عن شيء يقرأونه والفرنسيين يبحثون عن شيء يتذوقونه والألمان يبحثون عن شيء يفكرون به، فالمصريون يبحثون عن شيء يسخرون أو يتندرون عليه». وأضاف «وهو أمر إيجابي إذا كان ضمن منظومة كبيرة»، محذراً من «أن يتحول إلى فعل سلبي إذا استخدم لمجرد تسريب الطاقة دون فعل إيجابي مؤثر».



السخرية ومعركة الرئاسة في مصر


عنوان الموضوع بالصفحة الثانية منه : ثورة ضاحكة وانتخابات ساخرة
على الرغم من أن المعركة الرئاسية في مصر بدأت مبكراً وقبل أكثر من عام على المستوى العملي، حيث أفصح الكثير عن نيتهم في خوض معركة الرئاسة، فإن النكات السياسية التي أطلقت على المرشحين أو حملاتهم الدعائية قد زادت وتيرتها على نحو كبير طال جميع المرشحين بنسب متفاوتة، بعضها جاء ساخراً من المرشح وبعضها جاء من أنصار المرشحين، ساخرين مما يُقال أو ينسب إلى مرشحهم.

على صفحة «حسني مبارك مش أبويا» كُتب تحت عنوان «إعرف شخصيتك من مرشحك»: «إذا كان لديك رغبة في ترشيح أبو الفتوح فأنت فزلوك ومتحرر وبتشغل دماغك لكن جواك وازع مخليك حاسس إنك منحل، لكن إذا كان أبو إسماعيل فأنت مفتقد للقدوة والمثل الأعلى وحاسس بتقصير ديني وتسعى دائماً لإتمامه، 


أما إذا كان مرشحك حمدين صباحي فأنت ذو فكر متحرر لكن تخشى الدوران في فلك التيار الديني، وإذا كنت تؤيد خيرت الشاطر فأنت تتعجل بإنهاء الصراعات إما بنهاية حلوة أو بكارثة، لكن مؤيد محمد مرسي رخم وتحب دائماً أن تخالف، ولو كنت سترشح أيمن نور فأنت بتقعد في وسط البلد كتير وتحن للماضي وأيام السحل والضرب. 

أما خالد علي فأكيد أنت واحد من قرايبه، أما سليم العوا، فأنت شخصية هيلولية تميل للأقحوان الذهني المتحوقل بالانبعاث الفكري، أما مرتضى منصور فأنت سمعت حديثاً أن البلد فيها حاجة تانية غير الكورة بيقولوا عليها انتخابات رياسة، أما أحمد شفيق فأنت رجل تفكر بعقل ست بيت محترمة، 

وإذا كنت من مؤيدي عمر سليمان فغور ياض من هنا... هي دي شخصيات نعرفها أساساً». وقبيل استبعاده، جاء عمر سليمان مدير جهاز الاستخبارات السابق، الأعلى حظاً في السخرية والنكات، تبعه في ذلك حازم أبو إسماعيل صاحب مشكلة جنسية والدته ليليهما أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك، ثم بقية المرشحين.

عن عمر سليمان كتب النشطاء على «الفايسبوك» عدداً من «القفشات» والنكات كان أبرزها أن شعار عمر سليمان هو «كلكم خالد سعيد». وشعار الثوار بعد وصوله إلى الرئاسة هو «عيش بطانية حلاوة طحينية»، في إشارة إلى الزج بهم في السجون، فضلاً عن النكتة التي تقول «سؤال ملح: هل سيكتب عمر سليمان برنامجه بالعربي أم بالعبري؟». وأخرى تقول «كنت خايف (المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد) البرادعي يمسك مصر ويقلع أمي الحجاب أو أبو إسماعيل يمسك ويلبس أمي النقاب... دلوقتي عمر سليمان جاي وأمي هاتوحشني قوي». 


كذلك تم تداول بيان رئاسي متخيل يلقيه عمر سليمان عقب فوزه قائلاً «لقد كانت منافسة شريفة طويلة من منافسيّ رحمهم الله جميعاً. أنا حزين على سقوط سيارة حازم صلاح من فوق الكوبري، وسقوط خيرت الشاطر من الدور العاشر، وعلى انهيار عقار عبد المنعم أبو الفتوح وعلى اختناق حمدين صباحي وانتحار العوا، ولكن حزننا يجب ألا ينسينا مهمتنا. كما لا أنسى أبداً أن شباب الإخوان والسلفيين كانوا زهرة الشباب المصري... قبل أن نأخذهم لاستصلاح الصحراء ثم تاهوا جميعاً وانقطعت أخبارهم ...».
انتشار بوسترات أبو إسماعيل بكثافة أدى للسخرية منها.
 أما أبو إسماعيل فجاءت أغلب النكات المرتبطة به لتنصب على ملصقات الدعاية الانتخابية الكثيفة جداً والمنتشرة في كل بقاع مصر، إذ صمم النشطاء صوراً مقتطعة من مشاهد أفلام سينمائية وتظهر في خلفيتها صور لدعاية أبو إسماعيل، فضلاً عما ناله في قضية جنسية والدته. 

وكانت أبرز النكات التي أطلقت على حملة أبو إسماعيل «عاجل القبض على عدد من أفراد حملة حازم أبو إسماعيل أثناء محاولتهم لصق بوستر أبو إسماعيل على ظهر حوت أزرق بمحمية طبيعية في عرض المحيط الهادي!».

ومن ضمن النكات أيضاً «هل تعلم أن فضيلة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل جذوره تمتد للفراعنة وأن جده الأكبر - سماعين رع - هو إله البوسترات عند قدمائنا المصريين؟ ويقال أن السبب في كسر مناخير أبو الهول هو أنهم كانوا يحاولون إزالة بوستر أبو إسماعيل من عليه!!». وأيضاً «عزيزي المواطن... إذا فرغ البنزين من سيارتك... ضع على السيارة صورة ابوسماعين وستسير بدون بنزين إن شاء الله».


الفريق أحمد شفيق ناله حظ وافر من النكات حيث أطلق عليه النشطاء لقب «الشفيق أحمد فريق» و«الرجل البلوفر في الزمن الأوفر»، في إشارة إلى ارتدائه الدائم لكنزات الصوف، فضلاً عن عشرات الصور التي تعبر عن سقطاته الإعلامية حين وصف علاقاته بالمشير محمد حسين طنطاوي كعلاقة إحدى المذيعات بزوجها؟ وحين قال في أحد البرامج «أنا حاربت قاتلت وقُتلت».


أما خيرت الشاطر، فقال أحد النشطاء عنه «بعدما شاهدت مقابلة خيرت الشاطر على تلفزيون الحياة انتابني شعور أن هذا الرجل فاكر أنه جاي يمسك سوبرماركت وليس جمهورية مصر العربية»، فيما قال آخرون «نداء عاجل إلى والدة خيرت الشاطر: أنتي لستي أقل وطنية من أم حازم أبو إسماعيل ولا شجرة الدر .. طلعي باسبورك الأميركاني».


أما عقب حضور عمرو موسى اجتماع حزب الوسط لمواجهة مرشحي الفلول، فقال أحد النشطاء «هو عمرو موسى حضر على أساس أنه كان أدمن صفحة كلنا خالد سعيد».

هتلر والأفلام الساخرة.

ربما سيظل يذكر المصريون من الأجيال المقبلة أدولف هتلر لفترات طويلة جداً، ليس حباً فيه أو في منهجه بل بوصفه صاحب أشهر الأفلام المصورة التي خرجت للسخرية في مصر، سواء أثناء الثورة أو بعدها أو خلال معركة الرئاسة. فتم اللجوء إلى أحد مقاطع الأفلام التي تظهر هتلر وهو يتحدث مع مجموعة من معاونيه قبل أن يطلب من الجميع الخروج باستثناء نفر قليل ليصيح فيهم بشدة والوجوم يعلو وجوهم. 


وقد تم استخدام هذا المقطع الشهير توثيقاً لاجتماع متخيل للرئيس مبارك وهو يصيح في معاونيه متحدثاً عن البرادعي تارة وعن «الفايسبوك» كسلاح تارةً أخرى. إلّا أن آخر مستخدمي هذا التسجيل المصور كانوا أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل الذين أظهروا فيه هتلر وكأنه المشير طنطاوي فيما معاونوه هم مرشحو الفلول عمرو موسى وعمر سليمان وأحمد شفيق، وذلك عقب حكم محكمة القضاء الإداري بخصوص مسألة جنسية والدة أبو إسماعيل الذي جاء لصالحه ويظهر في الخلفية ملصق أبو إسماعيل الشهير، 

وقد علق أنصار أبو إسماعيل على التسجيل المصور قائلين «يا إعلام بيهيص في الزيطة.. أبو إسماعيل لبسكم في الحيطة».


لكن ماذا عن هذه النكات ومدى تأثيرها على الناخبين والمرشحين؟ وماذا تعكس في هذا السياق؟


عمرو موسى نالته السخرية لمواقفه التي اعتبرها النشطاء "متناقضة"
يستبعد الخبير النفسي، الدكتور أحمد عبد الله، أن تكون السخرية لها تأثير كبير على مواقف أنصار المرشحين، «فطالما أنك عرضت نفسك للضوء فهذا معناه في مصر أنك مادة في ماكينة السخرية التي تدور بلا توقف في حياة المصريين، بغض النظر عن المواقف والأشخاص».

أما الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، فيشير إلى أن السخرية هي نمط وأداة من أدوات التأثير في حظوظ المرشحين في الانتخابات في كل مكان في العالم لكنها تكتسب أهمية أكبر في الإطار المصري بسبب التركيبة النفسية والاجتماعية للجمهور.


وأوضح أن السخرية تبقى أداة ذات فاعلية كبيرة في إطار ما يسمى «الدعاية السوداء» التي تهدف إلى النيل من حظوظ المرشح أو الحط من شأنه أو تسليط الأضواء على جوانب الخلل فيه أو إظهار تناقض مواقفه. ووصف عبد العزيز السخرية بأنها إحدى أدوات الدعاية المضادة لأنها تهدف أحيانًا إلى السخرية من الهجمات التي تصيب مرشحاً معيناً عبر التقليل من أهميتها وإظهارها على أنها نوع من «التهريج».


من جهته، يرى الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية في وحدة الدراسات المستقبلية في مكتبة الإسكندرية، محمد العربي، أن هذه السخرية تعبر عن ارتباط عام باختلاط الكوميديا بالحياة السياسية في مصر منذ بدء الثورة؛ فالسخرية تمارس في مجال تفاعلي بدون رابط واضح، ولا يمكن ملاحقتها قانونياً.


ويوضح العربي أن السخرية «جاءت من ابتذال السياسيين للمعاني السياسية أو القيم السياسية من خلال المصطلحات أو المفاهيم التي تطلق على الخصوم السياسيين بدون وعي أو فهم حقيقي، وبالتالي جرى استخدامها كأداة للسخرية ممن أطلقها». ويضيف «بعد الصراع بين الدولة المدنية والدولة الدينية انتصرت في النهاية الدولة الكوميدية»، واصفاً بذلك المشهد السياسي الحاكم بكل الفاعلين وما يدور بداخله من مساجلات أقرب للحالة العبثية التي دفعت المواطن إلى السخرية منها. 


كذلك، اعتبر أن اطلاق السخرية على كافة المرشحين يعكس انعداماً للثقة فيهم وبدرجات متفاوتة، لافتاً إلى أن السخرية السياسية هي رفع لغطاء الهالة السياسية عن الفاعلين السياسيين.

السخرية ظاهرة صحية

يرى الباحث في علم الاجتماع السياسي والناشط الحقوقي، إسماعيل الإسكندراني، أن السخرية خلال مرحلة الانتخابات تعد ظاهرة صحية لأنها تعكس ممارسة الناس لحقهم في التعبير. فالمرشحون الذين يعرضون نفسهم للمجال العام ترفع عنهم «التابوهات» الشخصية، مستدلاً بالدكتور سليم العوا الذي أطلق عليه النشطاء لقب اللواء العوا نظراً لما رأوا فيه من مواقف تتقارب مع المجلس العسكري، معتبراً أن هذه السخرية لم تكن لتقال بسهولة لو ظل العوا في قالبه الفكري بعيداً عن مسألة الترشح. 

ويتابع الإسكندراني أن السخرية من المرشحين تأتي في إطار ترجمة الشعار الساخر «يسقط الرئيس القادم» الذي يعني أنه لن يأتي رئيس فوق النقد سواء أكان ساخراً بالعبارات أم بالرسومات.

ويلفت الإسكندراني إلى أن هذه السخرية تكون أحياناً ضارة بالمرشح وأحياناً نافعة. ففي حالة أبو إسماعيل وعمر سليمان استفاد الاثنان. فالأول زادت السخرية من ملصقاته حماسة أنصاره، والثاني خلقت السخرية منه هالة من الرعب استفاد منها. وما ساهم في ذلك، أن الاثنين غامضان بالنسبة للعمل العام الذي لا يعرف عنهما شيئاً معلناً في تاريخهما السياسي.


أما أحمد شفيق، فيرى الإسكندراني، أنه تضرر من السخرية لأنها نالت منه وهو في منصبه آخر رئيس وزراء لمبارك، فضلاً عن أدائه السيئ في أكثر من مناسبة.

«أنت عيل إخوانجي»
فكرة صفحات السخرية كما يرويها أحمد حسن، «أدمن» صفحة «أنت عيل اخوانجي» تقوم على أن هذه الصفحات وهذا الأسلوب الساخر المعتمد على النكات «أكثر تأثيراً لدى الشعب المصري من الأرقام والحقائق الجامدة»، فهو «يساعد على إيصال الفكرة بشكل سريع وموجز بأكثر من التنظير الجامد».

ويشرح حسن طريقة إنشاء هذه الصفحة قائلاً «قررنا إنشاء صفحتنا عقب استفتاء آذار 2011 حيث اشتد الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين لتبنيها الموافقة على التعديلات الدستورية، ووجهت إلينا اتهامات قديمة كالتمويل من إيران والسعودية وغيرها». 


وأضاف «رأينا أنه إذا قمنا بالرد بنفس الطريقة المنطقية فسنجد أنفسنا نعيد الكلام مرة أخرى، فكان لا بد من وسيلة أخرى تناسب ما يقال عنا من خيال المتهمين لنا. فكان أن وقعنا على اختيار النكتة لأنها تربط في ذهن المتلقي بين الاتهام وبين الكلام الساخر فلا يصدقه، فالخيال لا يرد عليه إلّا بالخيال مثله».

ويؤكد حسن أن الصفحة حققت نجاحاً من خلال اسم «أنت عيل إخوانجي» حيث اجتذبت المئات من خارج جماعة الإخوان كما كان مقرراً حين تم اختيار هذا الاسم. ويوضح أن الصفحة توسعت لتقوم بعدة حملات وصل صداها للصحف مثل حملة «أبو حمد الخرطوشي» الذي رد فيه شباب الجماعة على اتهامات نائب مجلس الشعب محمد أبو حامد بأن جماعة الإخوان تملك سلاحاً قادماً من ليبيا فضلاً عن حملات أخرى ضد المجلس العسكري مثل حملة «مبنتهددش».



رابط العدد لقراءة النسخة بصيغة ( بي دي إف ).
http://www.al-akhbar.com/?q=node/244 

الاثنين، 16 أبريل 2012

Interview With Khairat al-Shater - Reuters



Exclusive: Mubarak aide presidency bid an "insult": Islamist rival


By Marwa Awad and Abdel Rahman Youssef
CAIRO | Sun Apr 8, 2012 11:07pm EDT


Interview With Khairat al-Shater - photo from (FJP) page on facebook


(Reuters) - A bid for power by Hosni Mubarak's former intelligence chief is an insult to Egypt's revolution that, if successful, would trigger a second nationwide revolt, the Muslim Brotherhood's candidate for Egypt's presidency said.

In his first public comments since being nominated by the Brotherhood on March 31, Khairat al-Shater played down fears of a clash between the powerful Islamist movement and the army generals who have ruled Egypt since Mubarak was ousted last year.

But he warned the Brotherhood would not back a $3.2 billion emergency IMF loan requested by the army-backed government unless the terms are changed or the government steps down and
lets a new administration oversee how the funds are spent.

In an interview with Reuters on Sunday, the 61-year-old millionaire businessman denounced former intelligence chief Omar Suleiman's eleventh-hour decision to seek his former boss's job. Mubarak made Suleiman vice president just before losing power.

"I consider his entry an insult to the revolution and the Egyptian people," said Shater, who said he spent 12 years in jail during the Mubarak era. "Omar Suleiman has made a big mistake. He will only win through forgery and, if this happens, the revolution will kick off again."

The military council, which took over from Mubarak in February last year, has said it will hand power to civilians after a presidential election due to be held in May and June. More than 20 candidates completed the formalities to run for head of state and the top contenders are all Islamists or Mubarak-era politicians.

Support from the Brotherhood's formidable campaign machine makes Shater an immediate front-runner in the vote. Suleiman is a dark horse who proved he still wields political clout by quickly collecting the 30,000 signatures of eligible voters that he needed to run.

Violent protests and sectarian clashes have prolonged an economic crisis since Mubarak's overthrow but the streets have returned to relative calm after a parliamentary election as the country's political forces maneuver for influence and the army prepares to step aside.

The Brotherhood, which built support for its project of an Islamic state through decades of preaching and charity work, was suppressed by Mubarak but shifted to the centre-stage of politics after the January 2011 popular uprising begun by liberal and left-wing revolutionaries.

It promised not to monopolize power in the style of Mubarak and his associates but its Freedom and Justice Party (FJP) now has almost half the seats in parliament and dominates an assembly tasked with drawing up a new constitution. Now it has reversed a pledge not to field a candidate for the presidency.

AVOID CLASH

Shater, who stepped down as Brotherhood deputy leader to run for the presidency, said the decision was motivated by fear that the army-backed government was failing to cooperate with the Brotherhood-dominated parliament and the movement needed an executive post in case the assembly lacked teeth.

But he said a clash with the military - backbone of national security - must be avoided.
"Even if there are issues with the military council's handling of the transitional period, such issues must be resolved in a way that does not lead to a real clash with the armed forces," he said. "We must, in fact, work to strengthen and develop the army."

Egypt's new government would exercise civilian oversight over the armed forces' budget and their business interests, said Shater.

The military makes substantial profits from an extensive and tax-exempt business empire that ranges from real estate and heavy industry to home cleaning services and gasoline stations.
"It is not just taxing the military that is an issue.

There is the problem of conscripts who are forced to work in army economic projects without payment. What about the land that the army controls for free? All these issues will be addressed by the new government," Shater added.

Should he reach the presidency, Shater said he would seek to reform government institutions and society on the basis of Islamic teachings. "Our foremost aim is achieving progress based on Islamic principles".

Egypt's military-appointed government began negotiating a loan with the International Monetary Fund in January to help it avert a balance of payments crisis.

The IMF has said broad political support in Egypt is a pre-requisite for the loan deal and the Brotherhood has yet to provide its backing. The government now says the talks might not conclude before June.

"We told them (the government), you have two choices. Either postpone this issue of borrowing and come up with any other way of dealing with it without our approval, or speed up the formation of a government," Shater said.

The Brotherhood could also accept a loan if the size of the initial disbursement is reduced so that most of the funds are paid out after a new government takes power following the completion of a presidential vote in June, he added.

(Additional reporting by Yasmine Saleh and Patrick Werr; Writing by Marwa Awad; Editing by Tom Pfeiffer and Giles Elgood)

السبت، 7 أبريل 2012

تقرير تحليلي عن السلفيين ودعم الشاطر رئاسيا.



مصر | ضعف حظوظ الإسلاميين في ميزان «الدعوة» و«النور»

السلفيّون نحو دعم خيرت الشاطر رئيساً


في ظل ارتفاع أسهم المرشحين الإسلاميين للرئاسة المصرية، تتجه الأنظار إلى السلفيين لمعرفة أي المرشحين سينال دعمهم. وبينما تعكف الدعوة السلفية على التواصل مع المرشحين لتحديد الأفضل بينهم، يبدو أن حظوظ خيرت الشاطر هي الأوفر.

عبد الرحمن يوسف - الأخبار اللبنانية 7 - 4 - 2012





فور إعلان نبأ دفع جماعة الإخوان المسلمين بخيرت الشاطر للترشح إلى منصب الرئيس، التفت الكثيرون إلى السلفيين بتياراتهم المختلفة، ولا سيما «الدعوة» السلفية وحزب النور، ذراعها السياسية، بوصفهما الفصيل الأكبر الذي لم يحسم موقفه بعد، وتدور في كواليسه مناقشات عديدة حول المرشح الذي سينال دعمهم، وخصوصاً أن السلفيين يملكون هرماً تنظيمياً ولهم وجود في الشارع المصري يمتد إلى مدة تزيد على 25 عاماً.


وجاءت التسريبات لتصبّ في دعم الدعوة السلفية وحزبها لترشّح الشاطر، وخصوصاً مع التأكيدات الإخوانية أن السلفيين سيدعمونه. إلا أن عبارات النفي من قبل «الدعوة» وحزبها جاءت سريعة، على الرغم من ترحيبها بترشح الشاطر قبل إعلانه ذلك. بل إن تصريحات معلنة لقادة من الفصيلين جاءت لتصبّ في مصلحته بعد جلسات جمعت بين الدعوة والمرشحين الذين وصفوا أنفسهم بالإسلاميين، كعبد المنعم أبو الفتوح وسليم العوا وباسم خفاجي.


ورأت «الدعوة»، وفق مصدر وثيق الصلة بقيادتها، أن أبو الفتوح «يطمئن النصارى والعلمانيين أكثر منّا ولا يلقى دعم الإخوان». أما سليم العوا «فعلى الرغم من حكمته الظاهرة وثباته الانفعالي، لديه مسائل فيها خلل عقدي مخالف لأهل السنّة والجماعة، ولا سيما في ما يتعلق بالشيعة، وفرصه في الفوز ليست قوية»، بينما خفاجي «لا يملك فريق عمل وفرصه في الفوز ضعيفة».


وجاءت اللقاءات التي جمعت الدعوة مع المرشحين الإسلاميين لتؤكد الوزن النسبي لهؤلاء المرشحين، إذ امتدت الجلسة مع أبو الفتوح قرابة ساعتين، في حين دام اللقاء مع العوا 5 ساعات، ومثلها مع خفاجي، وحضر هذه الجلسات متخصصون في علم النفس والاجتماع والاقتصاد والشريعة، قدموا تقارير مفصلة عن كل مرشح بعد كل لقاء.


وفي مقابل تحفظ الدعوة السلفية على كل من أبو الفتوح والعوا وخفاجي، يعدّ الشاطر قريباً من السلفيين، لكنهم يتأخرون في إعلان دعمهم له لأسباب متعددة، تشمل تاريخ خيرت الشاطر وتكوينه، فضلاً عن فرص منافسه حازم صلاح أبو إسماعيل في الحصول على الدعم السلفي، إلى جانب مسألتي موقف الشاطر الحالي وجماعة الإخوان من العسكر، ومن رؤية الشباب السلفي للأمر.

فخيرت الشاطر أحد الرجال التنظيميين والتابعين لما يطلق عليه «التيار القطبي» في الجماعة، والذي يسيطر على مفاصلها في منابع اتخاذ القرار، وهو ما يستهوي التيار السلفي بتكوينه الفكري القريب من هذه المدرسة. كذلك فإن الشاطر، إلى جانب عضويته في جماعة الإخوان، عضو في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وهي إحدى الهيئات المشاركة في مبادرة «ائتلاف القوى الإسلامية» التي أطلقها القيادي التاريخي في الدعوة السلفية محمد إسماعيل.

وتقوم على أن يجتمع 13 كياناً ينتمون إلى الفكرة الإسلامية، سواء كانوا جماعات أو أحزاباً أو هيئات أو علماء أزهريين، ويختاروا مرشحاً رئاسياً واحداً ينال دعم هؤلاء جميعاً، بما يعني تزايد فرص الشاطر بوصفه تابعاً لجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة وعضواً في الهيئة الشرعية، ونال تأييد الجماعة الإسلامية وحزبها «البناء والتنمية».

الأمر الآخر الذي يقوّي من فرص الشاطر في الحصول على الدعم السلفي، هو رؤية التيار السلفي لحازم صلاح أبو إسماعيل. فرغم عقد «الدعوة» معه 4 لقاءات حتى الآن، آخرها كان الاثنين الماضي في الإسكندرية، لم تُبد ارتياحاً لدعمه لأمور تتعلق «بضعف قدراته الإدارية والسياسية والاقتصادية»، و«تهوّره واندفاعه في اتخاذ القرارات من دون استشارة أحد»، فضلاً عن «إشكالية جنسية والدته التي لم تحسم رسمياً حتى الآن»، وفق مصادر وثيقة بدائرة صنع القرار في الدعوة السلفية.


كذلك يدعم من فرص الشاطر أن بعض مشايخ الدعوة السلفية التاريخيين، كسعيد عبد العظيم ومحمد إسماعيل المقدم، يرحبون بفكرة ترشحه. أما في المنهج الاقتصادي، فيرى قادة الدعوة السلفية، وكثير منهم يعمل في المعاملات الاقتصادية، أن الشاطر قادر على إدارة مؤسسات اقتصادية بطريقة ناجحة، ويرون أنه «رجل الأعمال الصالح الذي ينفق ماله في مشروع النهضة الإسلامي». كذلك تتقارب الرؤى الاقتصادية بينهما كثيراً.

أما شباب الدعوة
، فقسم منهم يتحمس لرؤية القيادي الإسلامي راغب السرجاني التي طرحها في زيارته الأسبوع الماضي في الإسكندرية لمشايخ الدعوة، حيث طلب منهم تطبيق مبدأ «الاجتماع على المفضول خير من التفرّق على الفاضل»، في إشارة منه إلى خيرت الشاطر الذي تجتمع عليه جماعة الإخوان وأكثر مشايخ الدعوة، ما عدا أحمد فريد وأحمد حطيبة، اللذين أعلنا دعم أبو إسماعيل ومعهم قطاع عريض من الشباب لأنه «يُعلي من راية الشريعة ويجهر بها».


إذاً لماذا يتأخر إعلان الدعم الرسمي للشاطر؟

أوضح عضو الهيئة العليا لحزب النور، المتحدث الرسمي باسمه، يسري حماد، لـ«الأخبار»، أن الدعوة والحزب يلتزمان بمبادرة القوى الإسلامية ويخشون أن يستبعد أحد المرشحين الإسلاميين أثناء فترة نظر الطعون»، في إشارة منه إلى الموقف «الملتبس» قانوناً للشاطر وأبو إسماعيل. وأضاف «السلفيون يخشون من تراجع أحد المرشحين أو تنازله لسبب أو لآخر»، في إشارة منه إلى ما يتردد عن احتمال تراجع الشاطر مخيّراً أو مجبراً «بالقانون» إذا وصل الإخوان والعسكر إلى تفاهمات.

يضاف إلى ذلك موقف أغلبية الشباب، التي جعلتهم مواقف المشايخ التاريخيين الملتبسة حتى الآن «مذبذبين»، ويفضّلون «التوقف» حتى إعلان الدعوة موقفها رسمياً.

في خضم هذه الحالة، ظهر صوت بدأ يعلو عقب اللقاء السري الذي حضره الشاطر قبل ثلاثة أيام في الإسكندرية مع حراسه الشخصيين فقط، لمقابلة كل أعضاء مجلس الدعوة السلفية، ومنع من حضوره نواب حزب النور في مجلس الشعب. ويطالب هذا الصوت بأن يكون موقف الدعوة هو «عدم دعم أي مرشح في المرحلة الأولى من الانتخابات وترك الأمر بحرية للقواعد، على أن يكون الدعم للمرشح الإسلامي في مرحلة الإعادة».

وأرجع أصحاب هذا الرأي داخل «الدعوة»، وهم من كوادرها، تقديمهم هذا الطرح في حديث مع «الأخبار» إلى أنه ليس من مصلحة الصف الإسلامي التخندق داخل معسكر واحد أمام القوى الأخرى، فضلاً عن أن الالتزام بإعلان دعم مرشح بعد غلق باب الطعون قد يورطهم في دعم مرشح لا يريدونه أو ليس له شعبية، فيحصل شق في صفوف الدعوة، ولا سيما بين الشباب ـــ وفق رؤية هذا الاتجاه.

وماذا عن التيارات السلفية الأخرى؟

يكشف وزن التيارات السلفية الأخرى، غير مدرسة سلفية الإسكندرية، عن دعم الشيخ محمد عبد المقصود في القاهرة للشاطر علناً، بينما تميل جماعة أنصار السنّة المحمدية ومعها الجمعية الشرعية إلى ذلك، لكنهما في انتظار الموقف النهائي «لمبادرة ائتلاف القوى الإسلامية».

من جهته، استبعد محمد ياقوت، وهو مراقب مهتم بشأن الحالة الإسلامية، أن يكون للدعوة أي مرشح غير إسلامي، مرجعاً ذلك إلى أن رؤيتها تقوم على فكرة أن الرئيس هو رأس الدولة وموجه لكل المشروع الإسلامي، والدفع بأي مرشح غير إسلامي سيؤخّر نهضة الأمة، كاشفاً لـ«الأخبار» أن السلفيين سيسعون حال توافقهم على مرشح واحد إلى أن يقنعوا الباقين بالانسحاب لمصلحته، على أن يكون نوابه من بينهم.


الأربعاء، 4 أبريل 2012

تقرير تحليلي عن دفع الإخوان بالشاطر مرشحا رئاسيا.


مصر | الشاطر يطمئن إسرائيل: ملتزمون بمعاهدة السلام!

ارتباك وقلق وترقّب بعد الدفع بمرشح الإخوان.


أصداء ترشيح جماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر للرئاسة المصرية لا تزال تتردد بقوة داخل أروقة الجماعة وخارجها. وبين ارتباك قيادات وقواعد الجماعة وقلق القوى السياسية الأخرى، يلوذ المجلس العسكري بالصمت، مثيراً التساؤلات حول دوافع ترقبه.

عبد الرحمن يوسف - الأخبار اللبنانية 4 - 4 - 2012.




الارتباك والقلق والترقب. هكذا يمكن اختصار وصف أجواء المشهد العام في مصر عقب إعلان جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة قرار ترشيح خيرت الشاطر، نائب المرشد وعضو مكتب الإرشاد لمنصب رئيس الجمهورية. فجماعة الإخوان المسلمين، التي أكدت في تصريحات للشاطر نفسه، أنه لن يكون لها مرشح رئاسي، باتت في مأزق بسبب تراجعها عن هذا القرار، الذي أربكها بطريقة لم تتعرض لها من قبل. فقد أصبحت بين مطرقة فقدان صدقيتها واهتزاز شعبيتها وبين سندان المجلس العسكري، الذي لم يبد حتى اللحظة أي رد فعل على قرار الجماعة، الذي وصفه مراقبون بأنه سيشكل حالة «استفزاز» للمجلس.


الارتباك

ارتباك جماعة الاخوان المسلمين بدا واضحاً في التصريحات المتتالية لبعض القيادات الإخوانية كحلمي الجزار، عضو مجلس شورى الإخوان، الذي صرح بإمكانية التراجع عن هذا القرار إذا ما استجاب المجلس العسكري لطلبات الجماعة بعزل حكومة كمال الجنزوري وترك الإخوان يشكلون الحكومة بوصفهم حزب الغالبية في البرلمان. من جهته، رأى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، محمد البلتاجي، في قرار الإخوان «وقوعاً في فخ نُصب لهم، سيضر الدعوة وربما بالبلاد».

هذه التصريحات دفعت المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، محمود غزلان، إلى الرد على قيادات الاخوان قائلاً «اتخاذ مجلس شورى الإخوان المسلمين قراره بترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، للتنفيذ وليس للمناورة أو المساومة، وليس من حق أي فرد أن يصرِّح تصريحاً يتعارض مع هذا القرار ولا مع أهدافه».

إلاّ أن الارتباك ليس حكراً على قيادات الجماعة بل امتد ليطال بعض القواعد، التي طالبت قيادتها بتقديم تفسيرات مقنعة تجيب بها عن أسئلة الشارع، الأمر الذي دفع المكتب الإداري لإخوان الإسكندرية، على سبيل المثال، إلى تنظيم عدد من اللقاءات الجماهيرية، كان أولها مساء أول من أمس في الإسكندرية، لشرح المبررات التي دفعت الجماعة إلى اتخاذ هذا القرار وملابساته.

كذلك، قام بعض شباب الإخوان بتدشين حملات إعلامية مبكرة لدعم الشاطر واتخاذ الجماعة من صورته واجهة لموقعها الرسمي على الانترنت، وعقدها لمؤتمر صحافي خصيصاً لإعلان عبد الله الأشعل، المرشح الرئاسي المحتمل، انسحابه لصالح الشاطر، على الرغم من ضآلة فرص الأشعل وصغر وزنه النسبي بين مرشحي الرئاسة.

القلق

القلق كان النصيب الأكبر منه للقوى السياسية ومرشحي الرئاسة الآخرين، الذين بنى الكثير منهم حساباتهم على أن الجماعة ستكون داعمة على الأكثر لأحد المرشحين ولن تكون فصيلاً رئيسيّاً في سباق الرئاسة. وهو ما ظهر بوضوح في رفض ترشح الشاطر إما تصريحاً أو تلميحاً من قبل المرشحين، في موقف يتعارض مع ما كان يحدث عند دخول مرشح جديد لحلبة التنافس.

القوى السياسية عبرت عن قلقها عبر تصريحات انتقدت ما اعتبرته «سيطرة للجماعة على مؤسسات الدولة الناشئة»، حيث لم تظهر أي قوى ليبرالية أو يسارية ترحيباً بقرار الجماعة، بل نظرت إليه على أنه «نكث بالعهد». لكن عضو مجلس شورى الجماعة، محمد طاهر، رد بالقول إن ترشيح الشاطر «ليس له علاقة بصدقية الجماعة لأننا أخذنا قرارنا الأول في ظل ظروف سياسية محددة، لكن بعد تغير الظروف وسد جميع المنافذ أمامنا كان من المحتم أن نتقدم لحمل الأمانة، وجاء بعد حصولنا على معلومات تفيد بأن ضغوطاً هائلة تمارس على المجلس العسكري من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل لعدم تولي الإخوان أي سلطة تنفيذية».

الشارع المصري كان له نصيب من القلق لرؤيته مؤشراً على «صدام وشيك مع العسكر بعدما وصل صراع النفوذ بينهم في دولة ما بعد مبارك إلى مداه»، وفقاً للباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية بوحدة الدراسات المستقبلية في مكتبة الإسكندرية، محمد العربي. أما منة محمد، وهي ربة منزل، فعبرت عن قلقها لـ«الأخبار» بالقول «شكل الإخوان والعسكر حيقلبوا على بعض وإحنا اللي في النص حنضيع».

لكن عضو مجلس شورى الجماعة، مدحت الحداد، قلل من هذا القلق، مؤكداً أن «الصدام مع المجلس العسكري غير وارد، فمنهج الجماعة ليس فيه صدام، والأمور المعقدة يتم حلها بكافة الطرق السلمية». كذلك أكد في مؤتمر عُقد أول من أمس في الإسكندرية للرد على تساؤلات أعضاء الجماعة حول ترشح الشاطر «أن التاريخ يقول الظروف ليست كعام 1954، فالأمر تغير تماماً»، في إشارة منه إلى أول صدام مع نظام الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان على رأسه قادة الجيش المصري آنذاك.

وهو ما أيده الباحث محمد العربي، الذي أكد أن الجماعة «ستصل إلى صيغة تفاهم مع المجلس العسكري، فهي جماعة إصلاحية وليست ثورية وستكون المواءمة هي سيد الموقف مستقبلاً».

الترقب

أما الترقب فهو الفعل الأقرب لسلوك المجلس العسكري حتى الآن. فبعد التوتر الذي ساد العلاقة بين المجلس والإخوان أوائل الأسبوع الماضي نتيجة تبادل البيانات بين الطرفين، لم يُصدر المجلس أي رد فعل، لا من قريب أو بعيد، يمكن استخدامه كمقياس للعلاقة بين الطرفين. فقرار ترشح الشاطر جاء بعد أسبوع على وجه التحديد من هذا التوتر الذي لم يأت خلاله على ذكر الانتخابات الرئاسية إلّا عبر عبارة واحدة في بيان المجلس العسكري رفض فيه التشكيك في نزاهتها.

وأبدى القيادي الإخواني، مدحت الحداد، قلقه من هذه النزاهة بقوله لـ«الأخبار»: «المادة 28 في الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري في 30 أيار عام 2011 هي مكمن الخطر ونحن نتحسب لها من الآن».

لكن السيناريوهات التي يرجح المراقبون لجوء المجلس العسكري إليها تتخطى هذه المادة لتصل إلى الموقف القانوني للشاطر من الحكم الذي صدر عليه من القضاء العسكري في 2008 على خلفية ما عرف عام 2006 بقضية ميليشيات الأزهر والتي حبس على خلفيتها الشاطر وآخرون في الجماعة. لكن الحداد قال إن اثنين من زملاء الشاطر في القضية قد أخذوا أحكاماً بالبراءة وألغيت كافة الأحكام الواقعة عليهم، وبالتالي ينطبق الأمر على الشاطر بما يعني أنه غير مدان وليس لديه ما يمنعه من ممارسة حقوقه السياسية.

ويذهب البعض إلى تفسير صمت المجلس حتى اللحظة، بأن الشاطر قد يتحول إلى مرشح توافقي بين العسكر والاخوان في ظل عدم الاعتراض الأميركي على ترشحه، وتسريب معلومات تفيد بأن الشاطر أرسل رسالة تهدئة إلى إسرائيل من خلال وفد أعضاء الكونغرس الأميركي الذى التقاه أول من أمس.

وأوضحت اذاعة الجيش الإسرائيلي أن وفد الكونغرس سمع من الشاطر قوله إنه ملتزم باتفاقية السلام مع إسرائيل، من منطلق الحفاظ على أمن واستقرار مصر، مشيرةً إلى أن عضو الكونغرس ديفيد بيرس نقل الرسالة إلى قيادات إسرائيلية رفيعة المستوى.