السبت، 29 مايو 2010

التربية الدينية بين مصر وألمانيا


التربية الدينية في الحياة اليومية في المدارس بين مصر وألمانيا







كتب - عبد الرحمن يوسف - نشر بمرصد الظاهرة الإسلامية - بتاريخ 25 / 5 / 2010


اعتبر حسام تمام الباحث والخبير في شئون الحركات الإسلامية أن قضية مناهج التعليم في مصر تأثرت بانعكاسات الحالة الدينية في مصر على المناخ العام وعلى واضعي المناهج ومدرسي التربية الدينية.

ورصد تمام في ندوة "التربية الدينية في الحياة اليومية في المدارس بين مصر وألمانيا" والتي نظمها معهد جوته بالإسكندرية مساء أول أمس شكل التعامل مع المناهج الدينية عبر العقود الماضية موضحا أن مناهج الدين في فترة ما قبل الثورة كان لا يضر بحالة التماسك الديني لطرحه بشكل قيمي وأخلاقي كأحد ضرورات الصيرورة الاجتماعية آنذاك ولم تكن قضية المقررات الدينية مطروحة في لحظة من اللحظات،

مستكملا أن هذا بعكس الفترة القومية أو الناصرية التي تم اللجوء فيها إلي الشرعية الدينية لتعزيز الأفكار الاشتراكية والقومية، ثم بعد ذلك جاءت الفترة الساداتية التي بدء فيها تديين المناخ العام عبر بعض قوى الإسلام السياسي،الأمر الذي انسحب على واضعي المناهج وعلى المدرسيين الذين تأثروا بالحالة الدينية العامة بحيث فقدت المؤسسات التعليمية الكثير من حياد المجال العام لتصبح وسيلة لنشر الدين والتبشير به،

وأضاف أن الطلب على التعليم الذي يعزز الهوية الدينية ارتفع بأكثر من الطلب على المؤسسات التي تعزز الطالب النافع،ومن ثم بات التعليم الخاص مقسما ثقافيا وطبقيا وتزايد الطلب على المعرفة الدينية كطلب مقصود بذاته وتجلى ذلك في كثافة الحضور الديني في المناهج غير الدينية.

وانتقد تمام تقديم بعض المناهج بصورة تخلط بين التاريخ والدين بحيث يتم طرح قضايا في ظرف سياسي زمني سابق مع إسقاطها على الواقع،دون مراعاة تباينات الظروف المحيطة بين الأحداث التاريخية والمستجدات الواقعية ضاربا في ذلك مثالا بقصة عقبة ابن نافع التي يتم تدريسها لتلاميذ الصف الأول الإعدادي.

وأيد تمام مبادرة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية باستحداث مادة جديدة للأخلاق بجانب المناهج الدينية يتم تدريسها لكافة تلاميذ المدارس على كافة مشاربهم الدينية،مرجحا حل إشكالية تراجع مستوى المناهج الدينية بصعود الدكتور أحمد الطيب رئيسا لمشيخة الأزهر.

واختتم تمام حديثه قائلا "إذا حددنا ما نريده من صفات يجب أن يتحلى بها طلاب المدارس سنستطيع تحديد معرفة ما نريد من المناهج الدينية".

وأوضح وائل الجيار المستشار السياسي في وزارة شئون الاندماج لولاية شمال الراين بألمانيا أن مناهج تدريس التربية الدينية في مصر تختلف عنها في ألمانيا حيث تنظم في مصر عبر تخطيط مركزي وبإشراف كامل للدولة،بعكس ألمانيا التي تكون مسئولية التعليم الديني من اختصاص المجموعات الدينية كالكنائس بوصفها ممثل المجموعات الدينية المسيحية،فالدولة ممنوعة دستوريا من وضع أو التدخل في وضع مناهج الأديان.

واعترف وائل بتأخر الدولة الألمانية في السعي لحل مشاكل اندماج الأقليات الدينية الغير مسيحية،والذي بدأ بحصر تعداد المسلمين الألمان منذ عام،بوصفهم الأقليات الأكبر عددا،إذ يصل تعدادهم إلي ما يقرب 4.2 مليون نسمة أغلبيتهم من الأتراك.

وأشار الجيار إلي أن القوانين ظلت في ألمانيا تنظم العلاقة بين الدولة والمجموعات المسيحية عن طريق الكنائس،بعكس المجموعات الدينية الأخرى التي أدى غياب الخبرة التاريخية في التعامل مع المجموعات الدينية الأخرى وبخاصة الإسلامية،

وهو ما أدى إلي بروز صعوبات عديدة تواجه عملية تدريس الدين الإسلامي في المدارس الألمانية، لاسيما وأن طبيعة تكوين الدولة الألمانية يجعل الـ ولاية الألمانية مستقلة في قوانينها شريطة التزامها بمعايير الدستور الألماني الجامع لهذه الولايات تحت مظلته،مما يجعل هناك "موديلات" مختلفة من التعليم الديني داخل كل ولاية.

وألقى الجيار باللوم على الاتحادات والمجموعات الإسلامية داخل ألمانيا لعدم محاولاتها توفيق أوضاعها المؤسسية مع الشروط والقوانين التي سنتها الدولة من أجل تدريس الأديان داخل المدارس حيث يشترط الدستور الألماني وجود مؤسسة ذات هرم إداري محدد وسلطة محددة تكون معبرا عن المسلمين في كل ولاية،هذا فضلا عن ترشيحها لكوادر تكون نواة لمعلمين مناهج التربية الدينية التي ستقترحها المؤسسة أو الاتحاد من أجل تدريسها للطلاب.

السبت، 22 مايو 2010

أول مرشحة إخوانية للبرلمان تتحدث "للشروق"

حوار صغير


هذا عبارة عن استطلاع لرأي القيادية بالإخوان جيهان الحلفاوي في بعض النقاط ، ثم قمت بصياغتها في صورة حوار صغير.



أول مرشحة إخوانية للبرلمان تتحدث "للشروق":



الجماعة لم تستطلع رأي نساءها حول تولي المرأة لمنصب الرئاسة



ترشيح المرأة في انتخابات الشعب القادمة يخضع للأزواج لا الجماعة




منذ ثمانية أعوام انطلقت من الإسكندرية فكرة ترشيح إحدى نساء جماعة الإخوان للانتخابات البرلمانية عن دائرة الرمل التي أجل التصويت فيها لعامين،وكانت هذه السابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجماعة واستقبلت الفكرة آنذاك بريبة ممزوجة بدهشة من قبل أطراف متعددة،


فالجماعة وافقت على الفكرة بعد مبادرة جيهان الحلفاوي وزوجها القيادي البارز في الجماعة إبراهيم الزعفراني في وقت بدأت تتصاعد فيه المطالب بحقوق المرأة بعد إنشاء المجلس القومي للمرأة في مارس 2000،


وخاضت الحلفاوي المعركة الانتخابية ومن بعدها بثلاث سنوات الدكتورة مكارم الديري في مصر الجديدة الأمر الذي جعل الإخوان يفكرون جديا بعد الضربات الأمنية المتلاحقة لرجالهم في الدفع بعدد كبير من نساء الجماعة لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة لمواجهة الاعتقالات في صفوف رجالها وللفوز بجزء من كعكة الكوته،وذلك يتم في نفس الوقت الذي تتبنى فيه الجماعة الرأي القائل بعدم تولي المرأة لرئاسة الجمهورية.


"الشروق" التقت جيهان الحلفاوي صاحبة أول تجربة بين الإسلاميات للحديث عن المرأة وموقفها من توليها لرئاسة الجمهورية والكوته وعن التمثيل السياسي لنساء الإسلاميات،ورأيها في المجلس القومي للمرأة.




حوار – عبد الرحمن يوسف وتصوير أميرة مرتضى - نشر بجريدة الشروق - طبعة الإسكندرية - بتاريخ 22 / 5 / 2010:






· كيف كان ترشحك للانتخابات البرلمانية ؟


الفكرة كانت حاضرة في ذهني منذ عام 2000 فترة وعندما جاء موعد فتح باب الانتخابات على دائرة الرمل عرضت الأمر على زوجي واتخذنا القرار سويا ثم عرضناه على المكتب الإداري للإخوان بالإسكندرية وناقشني فيه مكتب الإرشاد وقتها،وعندما استشعر جديتي وإصراري على تنفيذ الفكرة وافق،فالمبادرة خرجت من الإسكندرية أولا.


· لكن الساحة السياسية ما زالت خالية من الإسلاميات . لماذا ؟


هذا ناتج عن تراكمات كثيرة بعضها يرجع إلي أن التيارات الإسلامية في مجملها لم تكن تدفع بالمرأة إلي الخوض في المجال العام بسبب موروثات تراكمت عبر الزمن في المجتمع بصفة عامة انعكس جزء كبير منها على رجال الإسلاميين.


· لكن كان هناك الأخوات المسلمات في مرحلة سابقة فلماذا اختفت هذه المرحلة ؟


أنا لا أتحدث عن مرحلة ما قبل الثورة فقبل الثورة كان الوضع مختلف والعمل العام ليس بالضرورة ناتج عن صوت عال فالمرأة تعمل في مجالات متعددة مثل العمل التطوعي والخيري وهو عمل مؤثر وأعتقد أن لا أحد يستطيع إغفاله.


· ما جدوى وجود إسلاميات بالبرلمان ؟ ماذا ستضيف له بوجودها فيه ؟


حتى تستطيع إزالة اللبس عن صورة المرأة المسلمة بأنها غير فاعلة في مجتمعها وأن المرأة المتدينة مغبونة الحق وغير نشطة وغير فاعلة في المجتمع وأنه ليس لديها القدرة بأن تمارس دور جديا في المجتمع ولمواجهة تشويه صورتها وإثبات وجود يزيل اللبس بشكل عملي،وهناك لدى الأخوات شخصيات قادرة على تطبيق هذا الأمر.


· هل الإسلاميين من الرجال سيتركوا زوجاتهم تخوض الانتخابات؟


هذا يرجع لشخصية الزوج فإذا كان مؤمن ولديه قناعة بالفكرة بأن هذا الدور لن يقوم به إلا امرأة ملتزمة وقادرة على تحمل تبعات هذا القرار فسيأتي بنتيجة ممتازة،فالموضوع نسبي يخضع للشخص بأكثر مما يخضع للتيار.


· ما رأيك في ترشيح المرأة لرئاسة الجمهورية ؟


هناك خلاف في هذا الأمر ولكني أميل إلي الرأي الذي يقول بجواز تولي المرأة لرئاسة الجمهورية لأني لا أراها من ضمن أعمال الولاية العظمى، فعندما كانت الخلافة قائمة كان هنالك ولاية عظمى.


والرئاسة أصبحت هيئة مؤسسية والقرار لم يعد يُتخذ بصورة فردية بل بصورة جماعية في صورة مستشارين ومؤسسات.


· هل استطلعت الجماعة رأي نساءها في قرارها حول هذا الأمر؟

لا.


· لماذا ؟


وهذا يرجع إلي ما تتعرض له من حصار وتنكيل يمنعها من التواصل بشكل يسير مع قواعدها.


· لماذا انحازت الجماعة للرأي الفقهي القائل بعدم جواز تولي المرأة لرئاسة الجمهورية باعتقادك ؟


هناك كثير من أفراد المجتمع رجال ونساء يوافقون على رأي الجماعة في عدم تولي المرأة لمنصب رئاسة الجمهورية نحن جزء من المجتمع والموروثات الموجودة لدى المجتمع بأكمله والنخبة والمثقفون هم المعارضون فقط لرأي الجماعة.، فتماشيا مع المجتمع كله أعتقد أن الجماعة اتخذت هذا القرار.


· هل الكوته خطوة نحو المساواة أم هي مجرد ديكور ؟


أنا لا أؤيد تطبيق الكوته باستمرار لكنها حالة وسط تشبه القائمة النسبية ، كمقدمة للمرأة حتى تدخل المجلس بقوة دفع وبعد أن تتبؤا مكانتها وتثبت وجودها سينتخبها الناس دون أن تحتاج إلي قوة دفع،والتي لن تثبت نفسها ستكون عبئا على المجلس.


· هل يمكن أن يتحقق التمثيل البرلماني للمرأة بعدالة عن طريق غير الكوته ؟


الواضح في المجتمع أنه ليس هناك قناعة من الأحزاب أو من الهيئات المختلفة بأن ترشح المرأة على قوائمها أو كمقاعد فردية.


· ما رأيك في المجلس القومي للمرأة ؟

كان من الأشياء التي شجعتني على خوض الانتخابات هو إنشاء هذا المجلس في عام 2000 إلا إنني أول من عانيت منه ،فالتجربة التي خضتها كان بها مشاكل كثيرة جدا ومعاناة فالمفترض أن هذا المجلس أنشئ من أجل مساندة المرأة في عملها داخل المجتمع وحل مشاكلها لكنه لم يساندني ولم يقدم أي دعم بوصفي امرأة.


الأحد، 16 مايو 2010

أمن الإسكندرية يجهض وقفة احتجاجية أمام "ستار بكس"

خبر صحفي


أمن الإسكندرية يجهض وقفة احتجاجية أمام "ستار بكس"



■ احتجاز خمسة من نشطاء الحركة العالمية لمواجهة الهيمنة الصهيونية



























كتب - عبد الرحمن يوسف وتصوير أحمد ناجي - جريدة الشروق طبعة الإسكندرية - 16 / 5 / 2010



أجهضت قوات الأمن بالإسكندرية أمس، الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأمريكية والصهيونية.


وكان نشطاء في الحركة تجمعوا أمام أحد محال سلسلة ستار بكس بالإسكندرية تزامنا مع ذكرى نكبة فلسطين التي حلت ذكراها الـ 62، ووزعوا بيانا – حصلت "الشروق" على نسخة منه – على الجالسين داخل الكافتريا،جاء فيه "أنه في مارس 2005 فتحت محال ستار بكس فروعها في معتقل خليج جوانتانامو ، وهو مركز احتجاز وتعذيب غير قانوني تابع للولايات المتحدة،


وتبيع ستار بكس 1400 فنجان يوميا في جوانتاناموموضحا أن الأمم المتحدة طالبت بإغلاق معسكر التعذيب (جوانتانامو) ، لكن ستار بكس لم تأبه للقرار.

وأكد البيان أنه قد نقل على لسان الموظف باري تيت الذي يخدم في خليج جوانتانامو تأكيده على أن ستار بكس" تساعد في رفع الروح المعنوية" للحراس والمحققين في خليج جوانتانامو".

وجمع الأمن ما تم توزيعه من مطبوعات،و منع الوقوف أمام رصيف الكافتيريا واحتجز 5 من النشطاء قبل أن يخلي سبيلهم بعد ذلك بنصف ساعة،


وقال ضياء جاد المسئول الإعلامي للحركة في مصر إنه جاء من طنطا إلي الإسكندرية خصيصا هذا اليوم للتعبير عن تضامنه مع النشطاء الرافضين لإقامة مشاريع اقتصادية على ارض مصر "يملكها رجال أعمال صهاينة يدعمون الاحتلال الإسرائيلي الذي يهود القدس الآن ويحاول هدم المسجد الأقصى".


مضيفا أن نقاشا دار بينه وبين ضباط الأمن الذين احتجزوه رفضوا فيه الاعتراف بأن صاحب هذه السلسلة من الكافتيريا "يهودي ويمول الجيش الإسرائيلي" الأمر الذي أكده ضياء عن طريق إستشهادات من مقاطعات دعت لها الحركة في فرنسا وعدد من دول أوروبا أثناء حرب غزة وحتى الآن - على حد قوله.


وقالت الناشطة أمل خليفة" " الحركة ستستمر في تنظيم عدد من الوقفات ضد الكيانات الاقتصادية المساندة للهيمنة الصهيونية والأمريكية"،مؤكدة أن الحركة العالمية لمناهضة العولمة موجودة في 90 دولة حول العالم ويقع المقر الرئيسي لها في ألمانيا،وتنظم مثل هذه الوقفات في كل أرجاء العالم.


الأحد، 9 مايو 2010

حوار مع مرشح الإخوان على مقعد هشام طلعت مصطفى الدكتور علي بركات

حوار صحفي


مرشح الإخوان على مقعد هشام طلعت مصطفى:



المعينون في الشورى "حكوميون بشرطة"



* مشاركة "الإخوان" في الشورى ليست مسرحية مع "الوطني" وتكشف صدق نوايا النظام في التعامل مع المعارضة



منذ أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عزمها عن خوض انتخابات مجلس الشورى،والحديث لا يتوقف عن عدة أمور تمس الجماعة والمستقبل السياسي لحالة الحراك في مصر، وكان من بين ما دار التساؤل عن هذه المشاركة المكثفة لأول مرة في تاريخ الجماعة لانتخابات الشورى رغم صعوبتها لعوامل عدة من بينها غياب الإشراف القضائي الكامل عليها،


فضلا عن الشعار الذي ستخوض الجماعة به معركتها الانتخابية، ومدى حساسية بعض الدوائر التي سيدفع الإخوان فيها بمرشحيهم.ومن منذ تقرر خوض الإخوان على مقعد هشام طلعت المصطفى وقبول أوراق مرشحهم الدكتور علي بركات أستاذ الإنشاءات بكلية الهندسة في جامعة الإسكندرية والأضواء مسلطة بقوة على هذه الدائرة،لاسيما أن المرشح المتوقع الدفع به من قبل الحزب الوطني هو القيادي البارز بالحزب الدكتور محمد عبداللاه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحزب.


"الشروق" التقت الدكتور علي بركات مرشح الإخوان في الدائرة الأولى على مقعد الفئات والتي تضم ( المنتزه – الرمل – سيدي جابر ) ،للكشف عن رؤية الجماعة ورؤيته كمرشح لهذه الانتخابات المثيرة للجدل.



حوار – عبد الرحمن يوسف وتصوير أحمد ناجي - جريدةالشروق - طبعة الإسكندرية - 9 / 5 / 2010





يرى بركات أن انتخابات الشورى هذا العام "جاءت في توقيت يحمل دلالات كثيرة فهي تسبق انتخابات مجلس الشعب ويخوض فيها الإخوان لأول مرة منذ فترة زمنية طويلة بهذا العدد الذي يصل إلي 20% من المقاعد المتنافس عليها"


ويراهن بركات على "قوة المجتمع المدني في تلك الانتخابات رغم رغبتنا في وجود الإشراف القضائي الكامل الذي يعد حصنا كبير لضمان نزاهة الانتخابات،فإذا كانت المنظمات والهيئات الرقابية موجودة وأصرت على حضور لجان الفرز وراقبت بدقة ما يحدث فسيدفع هذا في اتجاه شفافية الانتخابات".


وينفي بركات أن يكون قبول مشاركة الإخوان بالمشاركة في الشورى في ظل غياب إشراف قضائي كامل "اشتراكا في مسرحية معدة سلفا" مشيرا إلي أن مشاركة الإخوان "ستحدث زخما كبيرا في الشارع السياسي بعكس ما إذا كان الوطني فقط هو المنفرد بخوض الانتخابات إذ كانت الجماهير ستعزف عن المشاركة لعدم جدواها ".


وأضاف مرشح الجماعة: "إذا كان النظام لديه نية صادقة في إعطاء الشعب مؤشرا على نزاهة الانتخابات فإن عدم تدخل الحزب الوطني في النتيجة وترك الاختيار لأهالي الدائرة هو المحك الرئيسي على صدق هذه النوايا، لأن الشورى هذا العام تعد "ترمومترا" حقيقيا يظهر صدق النظام من عدمه في التعامل مع معارضيه بشفافية خلال الفترات المقبلة".


وعن عوامل اختيار الدائرة الأولى دون غيرها،يرى بركات أن "هشام طلعت مصطفى ليس له علاقة باختيار الدائرة، فوجود الإخوان كفيل بإحداث زخم وتركيز إعلامي دون حاجة إلي اسم طلعت مصطفى أو غيره من الأسماء".


وعلى الرغم من شهرة الإخوان في التنسيق والتحالف مع تيارات وقوى سياسية أخرى في مواسم الانتخابات حتى مع الحزب الوطني كما يحدث مع الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء فإنهم – والحديث لبركات –"لم يسعوا لذلك هذه المرة" ،


مؤكدا أن الدكتور محمد عبداللاه المرشح المنافس من الحزب الوطني ورئيس جامعة الإسكندرية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب،"شخصية لها تاريخ في الحياة السياسية المصرية نتفق معه ونختلف لكن ليس هناك ما يمنع أن ننافسه"،


والأسباب عند بركات لمنافسة أحد رموز الحزب الوطني تتلخص في "التغيير" فهو يرى أن الناس قد "ملت الوجوه القديمة والدكتور عبد اللاه ظل كثيرا عضوا في المجالس النيابية، والناس ترغب في رؤية وجه جديد،لذا فنحن جادون في خوض المنافسة بغض النظر عن منافسنا الذي سيأتي به الحزب".


وعلى الرغم من كثافة العدد الذي يخوض الإخوان به معركة الشورى هذا العام مقارنة بعام 87 التي خاضوها بمرشحين فقط فإن بركات يراه رقما "متواضعا" بالنسبة لحالة الحراك الكبير والتغيير الذي تمر به مصر.


وأشار في ذات السياق إلي أن خوض انتخابات الشورى هذا العام يعد من "واجبات الوقت" فالمعارضة في غالبيتها داخل المجلس "مستأنسة" لأن المعينين منهم "حكوميون بشرطة" بعكس مجلس الشعب الذي باتت المعارضة تشكل فيه كاشفا حقيقيا لما يحدث داخله.


واعتبر بركات أن عزوف الجماهير عن المشاركة في اختيار نواب دوائرهم في الشورى ناتج عن غياب الزخم الإعلامي المصاحب لجلسات المجلس لعدم وجود المعارضة الحقيقية بداخله مما أدى إلي شعور جمعي بعدم أهمية المجلس على الرغم من التعديلات التي أدخلت على صلاحياته عام 2007 جعلته طرفا رئيسيا في صياغة وإعداد مشاريع القوانين التي تعرض على مجلس الشعب بالإضافة إلي عرض جميع الاتفاقيات الهامة أمامه قبل إقرارها".

الخميس، 6 مايو 2010

خبر صحفي عن فتح باب التقديم للشورى بالإسكندرية



خبر عن فتح باب التقديم للشورى



هذا خبر صحفي عن فتح باب الترشح لانتخابات الشورى بالإسكندرية في 5 مايو 2010 ونشر اليوم الخميس 6 مايو في صدر الصفحة الأولى



مديرية أمن الإسكندرية تقيم سرادقا لاستقبال أوراق المرشحين وسط غياب مرشحي الوطني


مرشح الإخوان : سرادق عزاء الديمقراطية.. و مرشحو المعارضة و المستقلون : كل شيء مرتب






كتب - عبد الرحمن يوسف وتصوير أحمد ناجي- جريدة الشروق - طبعة الإسكندرية - 6 / 5 / 2010



بدأت أمس وزارة الداخلية في تلقي طلبات المرشحين لانتخابات الشورى المزمع إجراؤها في أول يونيو المقبل ، حيث أقامت مديرية الأمن بالإسكندرية سرادقا كبيرا أمام مقرها بسموحة لاستقبال الطلبات بعد إعطاء كل متقدم رقم يتم النداء به عليه .


و توافد عدد من راغبي الترشح على مقر المديرية منذ الساعة الثامنة صباحا وسط حراسات أمنية مشددة وتمركز العديد من قوات الأمن حول السرادق وأمامه،مضيقين الخناق على الصحفيين والمصورين.


يأتي هذا في الوقت الذي أبدى عديد من مرشحي المعارضة والمستقلين استياءهم من عدم السماح لهم بتقديم طلباتهم نتيجة ما وصفوه بالمماطلة من قبل الموظفين القائمين على سير عملية التقديم.


واشتكى الدكتور علي بركات مرشح جماعة الإخوان المسلمين من عدم السماح له بالتقديم بدعوى أن رقمه في الدور لم يأت،وقد اصطحب المرشح معه ثلاثة من نواب الإخوان في مجلس الشعب هم مصطفى محمد وصابر أبو الفتوح والمحمدي سيد أحمد.


وأشار بركات إلي أن الرقم الذي أخذه في التاسعة صباحا هو رقم 20 ولم يقبل سوى 3 من مرشحي الدائرة فقط طوال 4 ساعات حتى الساعة واحدة ظهرا وقت إغلاق باب التقديم،


كاشفا في السياق ذاته عن عدم السماح له بالدخول بهاتفه المحمول أو دخول أحد من المحامين معه له داخل السرادق على الرغم من وجود آخرين يحملون هواتفهم المحمولة من شباب في العشرينات من عمره على الرغم من أن سن الترشح يجب ألا يقل عن 35 عام بحسب القانون،واصفا ما حدث بأنه كان سرادقا لعزاء الديمقراطية - على حد قوله.


وانتقد مؤمن إبراهيم المحامي مرشح الحزب الناصري على مقعد الفئات بالدائرة الخامسة عدم السماح له بتقديم الأوراق رغم قبولها من اثنين سبقوه في دائرته بحجة أن دوره لم يأت بعد على الرغم من وجوده منذ صبيحة اليوم وكان يحمل الرقم 19 ،


مبديا أسفه من عدم وجود شفافية في إعلان المبلغ المقرر دفعه كتأمين للازالت والإشغالات،مؤكدا على أن المبلغ قد يتراوح بين 1000 جنيه و5000 دون تحديد قيمة محددة حتى الآن يعلم بها المرشح قبل تقديم أوراقه.

فيما لم يظهر أي تواجد لمرشحي الوطني المعلن عن أسمائهم بالمجمع الانتخابي بالسرادق طوال اليوم، ولم يعلن حتى الآن حزب الوفد موقفه من مرشحه المحتمل بالشورى والذي أكدت مصادر مطلعة بالحزب أنه لن يخرج عن أحمد ماهر أحد أقارب نائب رئيس الحزب ولكن ما يؤخره هو انتظار موافقة رئاسة الحزب في غضون ساعات.


السبت، 1 مايو 2010

تقرير صحفي عن انتخابات الشورى وعن الحملة الشعبية لدعم البرادعي



تقرير صحفي مجمع


هذا تقرير صحفي مجمع - نُشر اليوم - عن انتخابات الشورى بدائرة هشام طلعت مصطفى وتم دمجه مع تصريحات خاصة أدلى بها الشاعر عبدالرحمن يوسف لـ "الشروق"

ثم يأتي جزء أخير متعلق بمحمد عبد الكريم من حزب الجبهة الديمقراطية قام بكتابته الزميل عصام عامر لذا تم إضافة إسمه معي في التقرير، وسأقوم بتلوين كل جزء خاص بالتقرير بلون مختلف حتى يتسنى التفرقة بينهم لمن أراد.



الإخوان يواجهون الوطني بأستاذ جامعي في دائرة هشام طلعت مصطفى

منسق الحملة الشعبية:موقف الملتفين حو
ل النظام بدأ يضعف وأتوقع زيادة دور الإخوان




كتب - عبدالرحمن يوسف وعصام عامر - جريدة الشروق - طبعة الإسكندرية - 1 / 5 / 2010


أعلنت مصادر وثيقة الصلة بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين عن إختيار د.علي بركات لخوض انتخابات الشورى في الدائرة الأولى بالإسكندرية والتي اشتهرت إعلاميا بدائرة هشام طلعت مصطفى.

ويتوقع أن ينافس بركات،أستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية،ومؤسس حركة مهندسين ضد الحراسة،واحد من 3 أسماء مرجح ترشيحها عن الحزب الوطني،وهم د.محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق،ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب،وسامي جندي،عضو مجلس الشعب السابق،وخالد أبو النصر عضو مجلس محلي المحافظة.

وقالت المصادر لـ"الشروق" إن الإخوان قررت الدفع بمرشح،للدائرة الأولى،نظرا لكونها أكبر دائرة على مستوى الجمهورية بها سكان لهم حق التصويت،وفقا لإحصائيات الإنتخابات الأخيرة،في الوقت الذي خرجت فيه جميع الأحزاب وعدد من المستقلين عن سباق انتخابات الشورى عن الدائرة.

وتأتي المنافسة في الوقت الذي قرر فيه حزب الجبهة الديمقراطية مقاطعته للانتخابات النيابية،احتجاجا على عدم وجود ضمانات تكفل نزاهتها،فيما قرر حزب الغد ( جبهة أيمن نور ) مقاطعة انتخابات الشورى،ردا على موقف لجنة شئون الأحزاب بعدم الاعتداد بالحزب،رغم صدور أحكام قضائية لصالحه،بحسب سيد بسيوني،رئيس لجنة المحافظة بالحزب.

فيما تراجع حزب الوفد،عن الدفع بنادر مجر سكرتير الحزب،لصعوبة المنافس المرجح على الدائرة الأولى،د.محمد عبداللاه.فيما أكتفى حزب التجمع،بمنافسة مرشح الوطني عماد رطبه على مقعد العمال عن طريق مرشحه فتحي الدسوقي،ولم يسم الحزب الناصري مرشحا له نظرا للنفقات الباهظة،وصعوبة المنافسة في دائرة تغطي مساحة كبيرة،تشمل (الرمل والمنتزه وسيدي جابر).


في سياق مختلف أوضح عبد الرحمن يوسف منسق "الحملة الشعبية" لدعم ترشيح الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية مرشحا لرئاسة الجمهورية 2011،أن موقف "البرادعي" من المادة الثانية بالدستور والمتعلقة بالشريعة الإسلامية،موقف داعم له وعليه أن يستمر فيه لأجل تحقيق استقرار الأوضاع.

وتوقع يوسف زيادة دور الإخوان خلال الفترة المقبلة،لافتا إلي أن المادة الثانية من الدستور لا تنفي عن الدولة طابعها المدني ،ولا تعني التخلي عن دعم مطالب المواطنة "للأقباط كفصيل له حقوق وعليه واجبات"،قائلا : "لا قيمة لأي مرشح دون مساندة الشعب له".

ولفت يوسف إلي أن موقف الملتفين حول النظام القائم بدأ يضعف،وهو ما يشجعهم على دعمه لاستمرار حصد مكاسبهم والحفاظ عليها وذلك لن يتم سوى في حال وجوده،مرجعا تأخرالتغيير إلي افتقاد "الجماعة الوطنية" إلي امتلاك رؤية كاملة وواضحة لإحداث التغيير السلمي.

والمح يوسف إلي أن مصر "دولة"أقرب إلي تبني النموذج السلمي في التغيير، قائلا " لا يصح أن تمتلك "بلد" أدوات العنف وتستخدمها في ذات الوقت" ضد مواطنيها.

جاءت تلك التصريحات على هامش اللقاء الذي عقد أمس الأول بقصر الإبداع بالإسكندرية.

وفي سياق متصل أوضح محمد عبد الكريم منسق الحملة خلال اجتماعها الدوري بحزب الجبهة بالإسكندرية ، أنه تم الإتفاق على ملء وحصر استمارات عضوية ببيانات تفصيلية للأعضاء لاستخدامها في تكليفهم بمهام خاصة طبقا لإمكانات وظروف كل عضو على حدة.

وأضاف عبد الكريم أنه تم الإتفاق على عرض فيلم وثائقي خلال الإجتماع المقبل يستعرض تجربة من تجارب التغيير السلمي في بعض الدول التي يتشابه وضعها السياسي مع الوضع الحالي في مصر.