الأحد، 9 مايو 2010

حوار مع مرشح الإخوان على مقعد هشام طلعت مصطفى الدكتور علي بركات

حوار صحفي


مرشح الإخوان على مقعد هشام طلعت مصطفى:



المعينون في الشورى "حكوميون بشرطة"



* مشاركة "الإخوان" في الشورى ليست مسرحية مع "الوطني" وتكشف صدق نوايا النظام في التعامل مع المعارضة



منذ أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عزمها عن خوض انتخابات مجلس الشورى،والحديث لا يتوقف عن عدة أمور تمس الجماعة والمستقبل السياسي لحالة الحراك في مصر، وكان من بين ما دار التساؤل عن هذه المشاركة المكثفة لأول مرة في تاريخ الجماعة لانتخابات الشورى رغم صعوبتها لعوامل عدة من بينها غياب الإشراف القضائي الكامل عليها،


فضلا عن الشعار الذي ستخوض الجماعة به معركتها الانتخابية، ومدى حساسية بعض الدوائر التي سيدفع الإخوان فيها بمرشحيهم.ومن منذ تقرر خوض الإخوان على مقعد هشام طلعت المصطفى وقبول أوراق مرشحهم الدكتور علي بركات أستاذ الإنشاءات بكلية الهندسة في جامعة الإسكندرية والأضواء مسلطة بقوة على هذه الدائرة،لاسيما أن المرشح المتوقع الدفع به من قبل الحزب الوطني هو القيادي البارز بالحزب الدكتور محمد عبداللاه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحزب.


"الشروق" التقت الدكتور علي بركات مرشح الإخوان في الدائرة الأولى على مقعد الفئات والتي تضم ( المنتزه – الرمل – سيدي جابر ) ،للكشف عن رؤية الجماعة ورؤيته كمرشح لهذه الانتخابات المثيرة للجدل.



حوار – عبد الرحمن يوسف وتصوير أحمد ناجي - جريدةالشروق - طبعة الإسكندرية - 9 / 5 / 2010





يرى بركات أن انتخابات الشورى هذا العام "جاءت في توقيت يحمل دلالات كثيرة فهي تسبق انتخابات مجلس الشعب ويخوض فيها الإخوان لأول مرة منذ فترة زمنية طويلة بهذا العدد الذي يصل إلي 20% من المقاعد المتنافس عليها"


ويراهن بركات على "قوة المجتمع المدني في تلك الانتخابات رغم رغبتنا في وجود الإشراف القضائي الكامل الذي يعد حصنا كبير لضمان نزاهة الانتخابات،فإذا كانت المنظمات والهيئات الرقابية موجودة وأصرت على حضور لجان الفرز وراقبت بدقة ما يحدث فسيدفع هذا في اتجاه شفافية الانتخابات".


وينفي بركات أن يكون قبول مشاركة الإخوان بالمشاركة في الشورى في ظل غياب إشراف قضائي كامل "اشتراكا في مسرحية معدة سلفا" مشيرا إلي أن مشاركة الإخوان "ستحدث زخما كبيرا في الشارع السياسي بعكس ما إذا كان الوطني فقط هو المنفرد بخوض الانتخابات إذ كانت الجماهير ستعزف عن المشاركة لعدم جدواها ".


وأضاف مرشح الجماعة: "إذا كان النظام لديه نية صادقة في إعطاء الشعب مؤشرا على نزاهة الانتخابات فإن عدم تدخل الحزب الوطني في النتيجة وترك الاختيار لأهالي الدائرة هو المحك الرئيسي على صدق هذه النوايا، لأن الشورى هذا العام تعد "ترمومترا" حقيقيا يظهر صدق النظام من عدمه في التعامل مع معارضيه بشفافية خلال الفترات المقبلة".


وعن عوامل اختيار الدائرة الأولى دون غيرها،يرى بركات أن "هشام طلعت مصطفى ليس له علاقة باختيار الدائرة، فوجود الإخوان كفيل بإحداث زخم وتركيز إعلامي دون حاجة إلي اسم طلعت مصطفى أو غيره من الأسماء".


وعلى الرغم من شهرة الإخوان في التنسيق والتحالف مع تيارات وقوى سياسية أخرى في مواسم الانتخابات حتى مع الحزب الوطني كما يحدث مع الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء فإنهم – والحديث لبركات –"لم يسعوا لذلك هذه المرة" ،


مؤكدا أن الدكتور محمد عبداللاه المرشح المنافس من الحزب الوطني ورئيس جامعة الإسكندرية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب،"شخصية لها تاريخ في الحياة السياسية المصرية نتفق معه ونختلف لكن ليس هناك ما يمنع أن ننافسه"،


والأسباب عند بركات لمنافسة أحد رموز الحزب الوطني تتلخص في "التغيير" فهو يرى أن الناس قد "ملت الوجوه القديمة والدكتور عبد اللاه ظل كثيرا عضوا في المجالس النيابية، والناس ترغب في رؤية وجه جديد،لذا فنحن جادون في خوض المنافسة بغض النظر عن منافسنا الذي سيأتي به الحزب".


وعلى الرغم من كثافة العدد الذي يخوض الإخوان به معركة الشورى هذا العام مقارنة بعام 87 التي خاضوها بمرشحين فقط فإن بركات يراه رقما "متواضعا" بالنسبة لحالة الحراك الكبير والتغيير الذي تمر به مصر.


وأشار في ذات السياق إلي أن خوض انتخابات الشورى هذا العام يعد من "واجبات الوقت" فالمعارضة في غالبيتها داخل المجلس "مستأنسة" لأن المعينين منهم "حكوميون بشرطة" بعكس مجلس الشعب الذي باتت المعارضة تشكل فيه كاشفا حقيقيا لما يحدث داخله.


واعتبر بركات أن عزوف الجماهير عن المشاركة في اختيار نواب دوائرهم في الشورى ناتج عن غياب الزخم الإعلامي المصاحب لجلسات المجلس لعدم وجود المعارضة الحقيقية بداخله مما أدى إلي شعور جمعي بعدم أهمية المجلس على الرغم من التعديلات التي أدخلت على صلاحياته عام 2007 جعلته طرفا رئيسيا في صياغة وإعداد مشاريع القوانين التي تعرض على مجلس الشعب بالإضافة إلي عرض جميع الاتفاقيات الهامة أمامه قبل إقرارها".

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

متابعة جيدة ياعبد الرحمن لأنتخابات مجلس الشورى

أتفق مع د / على بركات فى كثير مما قاله خاصة أن عزوف الجماهير عن المشاركة في اختيار نواب دوائرهم في الشورى ناتج عن عدم وجود المعارضة الحقيقية داخل المجلس مما أدى إلي الشعور بعدم أهمية المجلس وأيضاً أن أنتخابات مجلس الشورى هى ترمومتر وأختبار للنظام قبل أنتخابات مجلس الشعب وأنتخابات الرئاسة

لكنى أتوقع عدم خروج دائرة مهمة كالدائرة الأولى فى الأسكندرية ( الشهيرة بدائرة هشام طلعت مصطفى ) من سيطرة الحزب الوطنى

وأتوقع فوز مرشحى الوطنى فى بكلا المقعدين ( الفئات والعمال )

وسام