السبت، 22 مايو 2010

أول مرشحة إخوانية للبرلمان تتحدث "للشروق"

حوار صغير


هذا عبارة عن استطلاع لرأي القيادية بالإخوان جيهان الحلفاوي في بعض النقاط ، ثم قمت بصياغتها في صورة حوار صغير.



أول مرشحة إخوانية للبرلمان تتحدث "للشروق":



الجماعة لم تستطلع رأي نساءها حول تولي المرأة لمنصب الرئاسة



ترشيح المرأة في انتخابات الشعب القادمة يخضع للأزواج لا الجماعة




منذ ثمانية أعوام انطلقت من الإسكندرية فكرة ترشيح إحدى نساء جماعة الإخوان للانتخابات البرلمانية عن دائرة الرمل التي أجل التصويت فيها لعامين،وكانت هذه السابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجماعة واستقبلت الفكرة آنذاك بريبة ممزوجة بدهشة من قبل أطراف متعددة،


فالجماعة وافقت على الفكرة بعد مبادرة جيهان الحلفاوي وزوجها القيادي البارز في الجماعة إبراهيم الزعفراني في وقت بدأت تتصاعد فيه المطالب بحقوق المرأة بعد إنشاء المجلس القومي للمرأة في مارس 2000،


وخاضت الحلفاوي المعركة الانتخابية ومن بعدها بثلاث سنوات الدكتورة مكارم الديري في مصر الجديدة الأمر الذي جعل الإخوان يفكرون جديا بعد الضربات الأمنية المتلاحقة لرجالهم في الدفع بعدد كبير من نساء الجماعة لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة لمواجهة الاعتقالات في صفوف رجالها وللفوز بجزء من كعكة الكوته،وذلك يتم في نفس الوقت الذي تتبنى فيه الجماعة الرأي القائل بعدم تولي المرأة لرئاسة الجمهورية.


"الشروق" التقت جيهان الحلفاوي صاحبة أول تجربة بين الإسلاميات للحديث عن المرأة وموقفها من توليها لرئاسة الجمهورية والكوته وعن التمثيل السياسي لنساء الإسلاميات،ورأيها في المجلس القومي للمرأة.




حوار – عبد الرحمن يوسف وتصوير أميرة مرتضى - نشر بجريدة الشروق - طبعة الإسكندرية - بتاريخ 22 / 5 / 2010:






· كيف كان ترشحك للانتخابات البرلمانية ؟


الفكرة كانت حاضرة في ذهني منذ عام 2000 فترة وعندما جاء موعد فتح باب الانتخابات على دائرة الرمل عرضت الأمر على زوجي واتخذنا القرار سويا ثم عرضناه على المكتب الإداري للإخوان بالإسكندرية وناقشني فيه مكتب الإرشاد وقتها،وعندما استشعر جديتي وإصراري على تنفيذ الفكرة وافق،فالمبادرة خرجت من الإسكندرية أولا.


· لكن الساحة السياسية ما زالت خالية من الإسلاميات . لماذا ؟


هذا ناتج عن تراكمات كثيرة بعضها يرجع إلي أن التيارات الإسلامية في مجملها لم تكن تدفع بالمرأة إلي الخوض في المجال العام بسبب موروثات تراكمت عبر الزمن في المجتمع بصفة عامة انعكس جزء كبير منها على رجال الإسلاميين.


· لكن كان هناك الأخوات المسلمات في مرحلة سابقة فلماذا اختفت هذه المرحلة ؟


أنا لا أتحدث عن مرحلة ما قبل الثورة فقبل الثورة كان الوضع مختلف والعمل العام ليس بالضرورة ناتج عن صوت عال فالمرأة تعمل في مجالات متعددة مثل العمل التطوعي والخيري وهو عمل مؤثر وأعتقد أن لا أحد يستطيع إغفاله.


· ما جدوى وجود إسلاميات بالبرلمان ؟ ماذا ستضيف له بوجودها فيه ؟


حتى تستطيع إزالة اللبس عن صورة المرأة المسلمة بأنها غير فاعلة في مجتمعها وأن المرأة المتدينة مغبونة الحق وغير نشطة وغير فاعلة في المجتمع وأنه ليس لديها القدرة بأن تمارس دور جديا في المجتمع ولمواجهة تشويه صورتها وإثبات وجود يزيل اللبس بشكل عملي،وهناك لدى الأخوات شخصيات قادرة على تطبيق هذا الأمر.


· هل الإسلاميين من الرجال سيتركوا زوجاتهم تخوض الانتخابات؟


هذا يرجع لشخصية الزوج فإذا كان مؤمن ولديه قناعة بالفكرة بأن هذا الدور لن يقوم به إلا امرأة ملتزمة وقادرة على تحمل تبعات هذا القرار فسيأتي بنتيجة ممتازة،فالموضوع نسبي يخضع للشخص بأكثر مما يخضع للتيار.


· ما رأيك في ترشيح المرأة لرئاسة الجمهورية ؟


هناك خلاف في هذا الأمر ولكني أميل إلي الرأي الذي يقول بجواز تولي المرأة لرئاسة الجمهورية لأني لا أراها من ضمن أعمال الولاية العظمى، فعندما كانت الخلافة قائمة كان هنالك ولاية عظمى.


والرئاسة أصبحت هيئة مؤسسية والقرار لم يعد يُتخذ بصورة فردية بل بصورة جماعية في صورة مستشارين ومؤسسات.


· هل استطلعت الجماعة رأي نساءها في قرارها حول هذا الأمر؟

لا.


· لماذا ؟


وهذا يرجع إلي ما تتعرض له من حصار وتنكيل يمنعها من التواصل بشكل يسير مع قواعدها.


· لماذا انحازت الجماعة للرأي الفقهي القائل بعدم جواز تولي المرأة لرئاسة الجمهورية باعتقادك ؟


هناك كثير من أفراد المجتمع رجال ونساء يوافقون على رأي الجماعة في عدم تولي المرأة لمنصب رئاسة الجمهورية نحن جزء من المجتمع والموروثات الموجودة لدى المجتمع بأكمله والنخبة والمثقفون هم المعارضون فقط لرأي الجماعة.، فتماشيا مع المجتمع كله أعتقد أن الجماعة اتخذت هذا القرار.


· هل الكوته خطوة نحو المساواة أم هي مجرد ديكور ؟


أنا لا أؤيد تطبيق الكوته باستمرار لكنها حالة وسط تشبه القائمة النسبية ، كمقدمة للمرأة حتى تدخل المجلس بقوة دفع وبعد أن تتبؤا مكانتها وتثبت وجودها سينتخبها الناس دون أن تحتاج إلي قوة دفع،والتي لن تثبت نفسها ستكون عبئا على المجلس.


· هل يمكن أن يتحقق التمثيل البرلماني للمرأة بعدالة عن طريق غير الكوته ؟


الواضح في المجتمع أنه ليس هناك قناعة من الأحزاب أو من الهيئات المختلفة بأن ترشح المرأة على قوائمها أو كمقاعد فردية.


· ما رأيك في المجلس القومي للمرأة ؟

كان من الأشياء التي شجعتني على خوض الانتخابات هو إنشاء هذا المجلس في عام 2000 إلا إنني أول من عانيت منه ،فالتجربة التي خضتها كان بها مشاكل كثيرة جدا ومعاناة فالمفترض أن هذا المجلس أنشئ من أجل مساندة المرأة في عملها داخل المجتمع وحل مشاكلها لكنه لم يساندني ولم يقدم أي دعم بوصفي امرأة.


هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

الله ينور يا عبده انا قراءت الحوار اليوم انفردات يا بيه اتمنى لك مزيدا من النجاح اخوك عبدالرحمن

غير معرف يقول...

حوار مميز زى كل اعمالك ربنا يوفقك

Unknown يقول...

عبد الرحمن رينا سكرمك - مبسوط أنه عجبك يا صديقي.


غير معروف : ربنا يكرمك ده بس من ذوقك العالي.

غير معرف يقول...

برافوووووووو مستر عبدالرحمن