الجمعة، 30 أبريل 2010

يوم في المجمع النظري

تقرير صحفي


يوم في المجمع النظري


"الوعظ" فضلوه عن العلم و"الأمن" سيد الأخلاق.





كتب – عبد الرحمن يوسف – نشر بجريدة الشروق طبعة الإسكندرية – 27 – 2 - 2010


مساحة المجمع النظري الواسعة أمام مكتبة الإسكندرية تعد أحد علامات التعليم الجامعي المميزة لجامعة الإسكندرية ، آلاف من الشباب يمثلون طلبة الكليات النظرية (الآداب و الحقوق و التربية والتجارة وسياحة و فنادق) شباب يمثل الغد لكنه مليء "بالتناقضات" ربما لأن الغد في مصر يظل إما ضبابيا أو مبني للمجهول،"الشروق" رصدت يوما في المجمع النظري.


لعب الكرة كان لها نصيبا من المشهد العام للمجمع فما بين منطقة مبنى الحقوق و التجارة يتجمع الطلبة في ساحة تخلو من مقاعد الجلوس لينظموا مبارياتهم فيما بينهم و عينهم تتجه نحو الملعب الجديد الذي يُبنى على يسار باب كلية التجارة وبداخلهم تساؤل هل سيسمح لهم بممارسة نشاطهم هذا داخله دون تعقيدات إدارية أو مصاريف تأجير فالمعلب يبنى أمامهم على مستوى عال،إلا أنهم يعودوا مرة أخرى إلي الكرة ليلحقوا بها قبل أن تذهب بعيدا.


أما إن شئت أن تقيس قدرتك على عبر الحواجز فما عليك إلا محاولة الصعود على سلالم أحد المباني التي تقع بها مدرجات الطلبة و خاصة مبنى كلية الآداب،فسيصادفك كتل بشرية اتخذت من السلالم مقر دائما لها سواء كانوا أصدقاء أو ( كابيلز) للدردشة و الحديث و هم في ذلك لا يختلفون عن محتلي الأرصفة على امتداد شوارع المجمع.


الظواهر الملفتة في المجمع عديدة فهي لا تقتصر على الأصدقاء فهذا شاب قرر أن يرفع الأذان بنفسه في منتصف الساحة المواجهة لمبنى كلية الآداب فعندما جاء وقت الظهر فجأة وجد الطلاب من يقوم برفع الأذان بصوت عالي هذا على الرغم من وجود ثلاث مساجد في المجمع تتوزع على أركان المجمع،و لكن هذا الأمر يبدوا أنه معتاد لدى الطلاب فمن خلفه يمر الطلبة مستمرين في أحاديثهم و كأن هذا الطالب يقوم بشيء معتاد في برنامجهم اليومي.


و على الجانب الآخر من المجمع كان هناك مشهد آخر يعبر عن قدرة التيار الإسلامي العالية على التواجد بين الطلاب من أول يوم فهذه مجموعة تعلق يافطة لجمع تبرعات خيرية و آخر يقف على مكان عالي ليعظ في الطلبة و يلقي عليهم خطبة دينية و أخلاقية،و بالطبع هذا لم يمر بشكل هادئ فالأمن و التيار الإسلامي قاسما مشتركا في مثل هذه التجمعات،

الأمن يحاول منع هذه التجمعات ومنعهم من تعليق اليافطات يرفض الطلاب يشتبك الأمن معهم فيتجمع الطلاب ليشاهدوا ما يحدث إلي أن ينفض الجميع فيقف الطالب شاكيا لهم ما يصفه بظلم الأمن في منعهم من نشاطهم السلمي – على حد وصفه.

هناك تعليقان (2):

hamms elhadeer يقول...

جميل يا عبد الرحمن

اسلوبك حلو اوى ف الكتابه

ديما بيعجبني

شكرا

Unknown يقول...

العفو يا هدير وشكرا جدا على ذوقك ،ومبسوط أن الموضوعات والأسلوب بيعجبوكي.

شكرا على إهتمامك وتعليقك

تحياتي / السلام عليكم