الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

زيارات المحجوب وشهاب لدور العبادة "شعوذة سياسية".


شفيق: زيارات المحجوب وشهاب لدور العبادة "شعوذة سياسية".




كتب – عبد الرحمن يوسف - نشر في جريدة الشروق بتاريخ 6 / 10 / 2010:

أثارت الزيارات المتكررة للواء عبد السلام المحجوب والدكتور مفيد شهاب إلي المساجد والكناس بصورة أسبوعية تساؤلات حول استخدام دور العبادة في الدعاية الانتخابية لاسيما بعد صدور تقارير من مراكز حقوقية تنتقد هذه الزيارات وتصفها بأنها خلط بين الدين والسياسية من الحزب الوطني الذي يعيب هذا المنحى على جماعة الإخوان المسلمين،

وهذا ما يؤكده سليمان شفيق الباحث في شئون المواطنة، والذي وصف ما أقدم عليه المحجوب من حضوره مؤتمر نظم له بإحدى الكنائس فضلا عن زيارته لكنيسة دنا الجمعة الماضية وزيارته للمساجد بالمنطقة المرشح بها بـ"الشعوذة السياسية لأنه غير محسوب على التيار الديني" رافضا التبريرات التي تساق لتبرير هذه الزيارات.

واعتبر أن الحزب الوطني الذي ينتمي إليه المحجوب وشهاب "غير جاد في شعارات الدولة المدنية"،مضيفا أنه "من المنطقي أن تستخدم الحركات الإسلامية دور العبادة في دعايتها إلا أن تصرف الحزب الوطني يعد تصرف غير مبرر ويحتاج إلي تفسير منطقي" .

ويفسر الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملي للكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية هذا الأمر بأن زيارات المحجوب للكنائس تمت بصورة فردية من بعض القساوسة تقديرا لدور المحجوب كمحافظ سابق للإسكندرية،مؤكدا أن الدعوات التي تمت لم تكن باسم الكنيسة.

وقال : "وجود القمص رويس مرقص وكيل البطريركية في زيارة المحجوب الأخير لكنيسة دنا بأن القمص مرقص تفسيره أنه راع هذه الكنيسة وبالتالي كان تصرفه كراعي للكنيسة وليس نائبا عن البابا في الإسكندرية".

ويبرر الشيخ محمد وهدان مسئول إدارة المساجد الحكومية بمديرية الأوقاف في الإسكندرية زيارات المحجوب بأنها "كانت زيارات من أجل الصلاة فقط مثله مثل أي فرد مسلم وجب عليه الصلاة في وقتها"، مستشهدا في ذلك بصلاة الجمعة التي صلاها الدكتور البرادعي في مسجد سيدي جابر الشيخ أثناء زيارته لأسرة خالد سعيد في يونيو الماضي ،

معتبرا أن الحفاوة التي استقبل بها المحجوب الأسبوع الماضي في مسجد القدس بدائرة الرمل وكذلك الاستقبال الذي استقبل به المحجوب في دائرة ترشحه بمحرم بك هو رد فعل طبيعي بوصفهم مسئولين كبيرين يجب الترحيب بهما كأي مسئول سواء كان سيخوض الانتخابات أم لا"،لافتا أن وزارة الأوقاف "أصدرت منشورا رسميا في فترة سابقة حذرت فيه من أي توظيف للمساجد في الدعاية الانتخابية لصالح أي تيار أو مرشح أيا كان توجهه".


أما جوزيف ملاك عضو الحزب الوطني ونائب مركز الكلمة لحقوق الإنسان فأرجع هذه الزيارات للمحبة والتقدير الذي يتمتع به المحجوب بين الأوساط المسيحية نتيجة ما أسهم به في ترميم وتطوير العديد من كنائس الإسكندرية أثناء توليه منصب المحافظ معتبرا أن دعوته لزيارة الكنائس هو أمر طبيعي لتاريخ الود والاحترام بينه وبين الكنيسة،مشددا على أن الحزب الوطني لم يكن منظما أو داعيا لأي زيارة قام بها المحجوب أو شهاب.


ليست هناك تعليقات: