الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

رئيس طائفة الكاثوليك بمصر : لا نمانع في الزيارة للقدس.



رئيس طائفة الكاثوليك بمصر : لا نمانع في الزيارة للقدس.

البطرك أنطونيوس نجيب: علماء دين مسلمون ويهود يشاركون في مؤتمر الفاتيكان.


كتب - عبد الرحمن يوسف - نشر في جريدة الشروق - بتاريخ 6 / 10 / 2010:

أكد البطرك انطونيوس نجيب بطريرك الكاثوليك في مصر "عدم ممانعة الطائفة الكاثوليكية سفر أتباعها إلي القدس" موضحا أن عدم تنظيم بطريركية الأقباط الكاثوليك زيارات إلي الأماكن المقدسة في فلسطين "لا يرجع إلي موقف سياسي بل إلي ظروف تتعلق بالمبيت والتنقل،وأي رغبة من المجموعات القبطية الكاثوليكية للسفر إلي القدس لن تلقى ممانعة،لأن البطريركية تنظر إلي هذه الأماكن كمزارات مقدسة شأنها شأن أي مزار مقدس آخر".

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الكنيسة الكاثوليكية بمقرها في القاهرة مساء أمس الأول لطرح الخطوط الكبرى لورقة العمل النهائية لوثيقة ( سينودس ) الشرق الأوسط التي سيناقش فيها الفاتيكان في شهر أكتوبر الحالي، عددا من القضايا المتعلقة بأوضاع المسيحيين ومستقبل التواجد المسيحي في الشرق الأوسط،

وقال نجيب : "الكنيسة الكاثوليكية في مصر تفرق بين إسرائيل كدولة واليهودية كدين والصهيونية كحركة،والكنيسة ترفض بشكل تام السياسة الإسرائيلية وممارستها على أرض فلسطين المحتلة،حتى إن الحضور المسيحي في منطقة الشرق الأوسط تأثر سلبا بسبب الصراع القائم على أرض فلسطين مع إسرائيل نتيجة البلبلة التي سببها في المنطقة المحيطة بها"، ،مبديا في ذات الوقت احترامه لليهودية كديانة،رافضا ربطها بالحركة الصهيونية العالمية كحركة سياسية لها مبادئها وأتباعها المعتنقين لأفكارها حول العالم.


وأرجع البطرك كثرة الاحتقانات الطائفية التي تمر بها مصر في الفترات الأخيرة إلي "غياب عقلاء وكبراء المجتمع عن المشهد العام،وهو الأمر الذي أدى إلي غياب المرجع الذي يضبط هذه الصراعات الصغيرة والفردية بين المواطنين ويمنع تحولها إلي صراعات طائفية في المجتمع،ويجب أن يكون تدعيم مبدأ الوحدة الوطنية من المواضيع الأساسية المطروحة في الوعظ الديني والتعليم".


وأضاف "تطور الإسلام في الشرق الأوسط شهد تقدما لصالح تيارات الإسلام السياسي نتيجة ظروف اجتماعية وسياسية – لم يذكرها – دفعت إلي تقدم هذا التيار مستشهدا في ذلك بشعار "الإسلام هو الحل" الذي أبدت الوثيقة تخوفها من أن يمثل متبني هذا الشعار التيار السائد في المجتمع بما يؤدي إلي صعوبة في التعايش الاجتماعي داخل البلدان التي يسود مجتمعاتها هذا التيار".

وحول تزايد معدلات الهجرة للمسيحيين في الشرق الأوسط نفى البطرك اقتصار هذا الأمر على المسيحيين فقط "بل يمتد إلي المسلمين أيضا نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الكثير من المواطنين للسفر إلي الخارج لأسباب لا تتعلق أكثر الأحيان بالانتماء الديني". وكشف نجيب عن مشاركة علماء دين مسلمين ومسيحيين في مؤتمر الفاتيكان رافضا الإفصاح عن هويتهم،منوها في ذات الوقت إلي إمكانية مشاركتهم في تسجيل مداخلات بمناقشات المؤتمر قبل الخروج بالصيغة النهائية لها.


ليست هناك تعليقات: