الجمعة، 8 أكتوبر 2010

اعتصام لمنع هدم زاوية أمام دار مسنين للمسيحيين



اعتصام أهالي عزبة حجازي لمنع هدم زاوية أقاموها خلال ساعتين أمام دار للمسنين المسيحيين.


http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?ID=310204

ملاحظة : "الشروق" كان لها السبق فهي أول من نشر الخبر والوحيدة التي تواجدت في مكان الحدث بعد منتصف الليل.

كتب – عبد الرحمن يوسف وتصوير أحمد ناجي - نشر بموقع جريدة الشروق اليوم 8 / 10 / 2010:

في خطوة تنذر بظهور بوادر فتنة طائفية جديدة تُجدد الجدل حول قضية بناء دور العبادة تجمهر مئات من أهالي عزبة حجازي التابعة لمنطقة المطار شرق الإسكندرية أمام دار للمسنين المسيحيين مساء أمس الخميس ، بعدما قاموا ببناء زاوية صغيرة للصلاة أمامه عقب ما وصفوه بأنه "محاولة للالتفاف على القانون بتحويل الدار إلي كنسية دون ترخيص"، وسط حضور أمني مكثف بقيادة اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية، رافضين فض اعتصامهم حتى فجر اليوم الجمعة مؤكدين مكوثهم بالمكان لإقامة صلاة الجمعة بالزاوية الجديدة - أطلقوا عليها اسم نور الإسلام وبلغت مساحتها 120 متر - بإمامة أحد كبار مشايخ السلفية.


وتعود فصول الواقعة كما يرويها الشيخ إبراهيم عبد الحميد إلي شراء مسيحيين لأحد مصانع الملابس الجاهزة وتحويله برخصة من الجهات المختصة إلي دار للمسنين إلا أنهم فؤجئوا بتغيير في شكل البناء عبر وضع أبواب ضخمة وجدران خرسانية وتردد الكثير من القساوسة والرهبان على المكان بشكل لافت الأمر الذي دفعهم لبناء مسجد في نفس المكان لخلو المنطقة من أي مسجد على مسافة 500 متر من المصانع بما يعني أن المعاملة مع دور عبادة غير الإسلامية" ليست بالمثل".


وأفاد أحمد حسن عبد الله – أحد أهالي المنطقة بقيام عدد من أهالي المنطقة قبل صلاة المغرب بنحو نصف الساعة في الشروع ببناء زاوية صغيرة بالقرب من شريط القطار المواجه للدار والواقع بمنطقة مصانع الملابس بالمنطقة وأدوا فيه صلاة المغرب بأعداد صغيرة بعدما أسسوا الهيكل الرئيسي له، مضيفا "شرع الأهالي في استكمال بناء الزاوية بطوب أسمنتي ولوح كبير من "الجمالون" وحصر تبرع بها أهالي المنطقة،

وهو ما دفع حشود من قوات الأمن يرافقها عمال إزالة للتوافد على المكان الأمر الذي زاد من تجمهر الأهالي حتى وصلوا لقرابة الألفين لمحاولة التصدي لهذه القوات، ونجحوا في إتمام صلاة العشاء وسط حصار أمني كثيف، قبل أن يتدخل قيادة سلفية كبرى بالإسكندرية – رفض ذكر اسمه - لاحتواء الموقف، خاصة مع تصدر التيار السلفي مشهد التجمهر، وهو ما انسحب على أثره قوات الأمن من المكان وهدأ أهالي المنطقة.

من جانبه كشف الشيخ عبد الوهاب السيد مرسي إمام مسجد الواحد الأحد – أكبر مساجد المنطقة – في تصريحات خاصة "للشروق" عقب عودته من مقر مباحث أمن الدولة في الواحدة والنصف من فجر الجمعة للتأكيد على سلمية اعتصام الأهالي وعدم تعديهم على أي ممتلكات عامة أو خاصة، مشيرا إلي لقائه مع شخص يدعى جوزيف قال عنه أنه مسئول من الدار، إلا أنه رفض الإفصاح عما دار في اللقاء منوها إلي تلقيه تعليمات مشددة من الأمن بعدم الكشف عن أي شيء باللقاء الذي دار بينهما.

من جانبه برر سعيد رمضان المحامي بناء الزاوية بدون رخصة إلي أن دور العبادة المقابلة – بحسب اعتقاد الأهالي عن درا المسنين– لم تحصل على رخصة أيضا وأن الأرض المقام عليها الزاوية آخر أرض تصلح للبناء، لافتا إلي السعي لتكبير المسجد لتصل مساحته إلي 600 متر .

واعتبر مصدر كنسي وثيق الصلة بالكاتدرائية المرقصية – رفض ذكر اسمه - أن ما حدث لا شأن للكنيسة به، مؤكدا أن المبنى المشاع تحوله إلي كنيسة هو بالفعل دار مسنين، رافضا التعليق على ما حدث قائلا : "هذا أمر بين الجهات الأمنية والمعتصمين ولا دخل لنا به" .



ليست هناك تعليقات: