الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

أبو العز الحريري يروي قصة احتجازه

أبو العز الحريري يروي قصة احتجازه بسبب نكتة "الكتب الخارجية"

المناضل السكندري : منعوا عني الدواء والطعام ولم أستجوب بشأن البرادعي أو الجمعية الوطنية للتغيير.



حوار – عبد الرحمن يوسف و تصوير أحمد ناجي – نشر بجريدة الشروق بتاريخ – 27 / 9 / 2010:


في أول تصريحات له عقب إخلاء سبيله فجر أمس وصف القيادي اليساري أبو العز الحريري أوامر وقرارات وزير التربية والتعليم أحمد زكي بدر بأنها سببت حالة عامة من الارتباك في المجتمع متهما الوزير "بممارسة نوع من البلطجة ضد تجار التجزئة" على الرغم من أن "خلافه الأساسي على نسبة العمولة بين الوزارة والشركات التي تصدر هذه الكتب".


واعتبر الحريري أن الوزير "استعدى أولياء أمور ما يقرب من 17 مليون طالب وطالبة في مرحلة التعليم الأساسي دون أي ذنب ارتكبوه" ويقلل الحريري من أوامر وقرارات الوزير الخاصة بمنع إصدار الكتب الخارجية قائلا: " لن يستطيع وقف طوفان الكتب الخارجية لأنها أصبحت من أساسيات المجتمع" ويطالب الحريري وزير التعليم "بإصلاح وتطوير الكتاب المدرسي" ناصحا الوزير بـ "أن ينفذ قراره من العام المقبل إن أراد له النجاح".


وتناول الحريري في حديثه وقائع ما حدث معه أول أمس بادئا بشجب ما حدث ومعتبرا أنه "كيدي" معددا أسباب ذلك في " عدم كشف الضابط عن هويته وعدم جرد الكتب وتصنيفها وتجاهل مكتبات أخرى بالرصافة بها نفس الكتب الخارجية دون التعرض لها" وينفعل الحريري مستطردا: " يقولون عدد الكتب 910 كتاب لكنها في تقديري 1500 كتاب تصل قيمتها 34 ألف جنيه بعد حصرنا لما صودر" ويدافع الحريري عن نفسه " طالما أن الكتب مسجل عليها هويتها ورقم إيداعها فلا تهمة علينا".


ووصف الحريري ما حدث له منذ اقتحام الشرطة للمكتبة حتى عرضه على النيابة بأنه " تجاوز وتعنت واضح" فالشرطة " احتجزتني في القسم من الرابعة عصرا حتى الثامنة والنصف مساء مانعة عني التواصل مع ذويي وبالتالي الطعام والدواء وحجزي بالنيابة مدة 6 ساعات قبل بدء التحقيق" ويلوح الحريري بيده منفعلا لامتناع وكيل النيابة عن بدء التحقيق " لانتظاره تعليمات فوقيه فالقرار غير مبني على وقائع التحقيق" نافيا أن يكون تم استجوابه حول أي شأن من أمور الجمعية الوطنية للتغيير الذي هو قيادي بها فضلا عن " منعي حضور فرز الكتب وعدها".


ومن وجهة نظره فإن أسباب التعامل معه بهذا الأسلوب وفي هذا التوقيت تتخلص في " وقفة مناهضة التوريث وقضية خالد سعيد" ،ففي وقفة التوريث التي نظمها ونجلاه مع عدد من النشطاء أمام مكتبته بعد محاصرة ميدان الرصافة " تعرض مساعد رئيس المباحث الجنائية العميد خالد شلبي بصورة غير أخلاقية أو إنسانية لزوجتي وتطاول عليها بالسب والضرب بعد نهرها له عند القبض على ابنها" وهو ما "لن يسكت عنه" وسيحرر محضرا ضده وضد رجال الشرطة".



في وقفة خالد سعيد صبيحة أمس الأول " منعت الشرطة شهود الإثبات من الدخول وحوصر المتضامنين مع خالد وحاولوا ضرب المحامي عبد الرحمن الجوهري بواسطة البلطجية وهو ما تصدوا له" كل هذه الأمور والوقائع تجعل الحريري "متيقنا" من "استهدافه في أكل عيشه وحريته" لكنه يعتبر أن تصور أن هذين الأمران سيثنيانه عن مواصلة طريقه " تصور ساذج فموقفنا من الوطن لا يخضع للتهديد أو الابتزاز".


واختتم الحريري حديثه لـ"للشروق" بنبرة جادة يحذر فيها من "تحول الشرطة إلي جناح سياسي للحزب الوطني يتولى رصد وظائف الدولة ومرشحين المجالس النيابية من قبل مباحث أمن الدولة".


ليست هناك تعليقات: