السبت، 24 يوليو 2010

سكندريون حضروا إعلان ثورة يوليو.. ويتحدثون عن أوضاع مصر اليوم


سكندريون حضروا إعلان ثورة يوليو.. ويتحدثون عن أوضاع مصر اليوم


· أستاذ قانون دولي: الظلم الاجتماعي والتبعية يشبهان عصر ما قبل الثورة.


· شيخ قيادات الإخوان : جامعة الإسكندرية أول جامعة أيدت الثورة في بيان غير مشروط.




ملاحظات : بالعنوان أستاذ قانون دولي وليس دستوري - وفي المتن كامل البنداري وليس كمال - 14 معتقلا بمصر وليس الإسكندرية فقط و قد قمت بالتصويب داخل المتن - وآسف على هذه الأخطاء المطبعية الغير مقصودة التي وردت في نسخة الجريدة سواء مني أو من ديسك الجريدة نتيجة السرعة


كتب – عبد الرحمن يوسف - نشر بجريدة الشروق( طبعة الإسكندرية ) بتاريخ 23 / 7 /2010



تمر اليوم الذكرى الثامنة والستون لحركة ضباط الجيش المصري التي قامت بتغيير نظام الحكم من الملكي إلي الجمهوري في 23 يوليو عام 1952 وأيدها الشعب في ثورة سلمية وتكتسب هذه الذكرى طابعا خاصا في الإسكندرية،فمنها خرج الملك فاروق على يخت المحروسة ومنها خرج أول تأييد غير مشروط من جامعات مصر للثورة وفيها أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس وفيها أيضا،ولد.


"الشروق" سألت بعض شيوخ الأطياف السياسية والفكرية ممن شهدوا لحظات ميلاد الثورة حول هل ثمة تشابه بين الأجواء التي نعيشها اليوم وبين أجواء ما قبل 23 يوليو؟ وهل هناك دلالة في الإجابة على هذا التساؤل؟


الدكتور هشام صادق أستاذ القانون الدولي بجامعة الإسكندرية يبدأ حديثه واصفا ما جرى هذه الأيام بأنه "مثل أملا له ولكل أفراد جيله القريب من عمره الذي بلغ 16 عام آنذاك متذكرا الاستقبال الثوري والشعبي الحافل بهؤلاء الضباط في تلك الأيام".


وقال إن "الظلم الاجتماعي والفوارق الاجتماعية التي زادت حدة في أيامنا هذه هي أبرز أوجه الشبهة بالإضافة إلي التبعية التي كانت موجودة لبريطانيا المحتلة وأصبحت الآن لأمريكا الغير المحتلة إلا أنه يرى شيئا أخطر أصبح لافتا الآن وهو أن الفساد حاليا نفذ إلي نسيج المجتمع ولم يعد في رأس السمكة فقط ".


ويحكي محمد عبد المنعم أحد شيوخ القيادات بالإخوان المسلمين في الإسكندرية أنه كان يبلغ من العمر 21 عاما في المدرسة العسكرية للضباط الاحتياط التي كانت تقع بجانب الكتيبة 13 مشاه التي قامت بدور رئيسي في تأمين نجاح حركة الضباط،لافتا إلي أنه كان ضمن مجموعة كلفت من الإخوان داخل الجيش بمراقبة أي عمل مضاد لحركة الجيش وإبلاغ قيادات الجيش به فورا،أما الإسكندرية فيذكر تميزها في تلك الأيام بخروج أول بيان مؤيد غير مشروط من جامعتها - التي كانت تسمى جامعة فاروق الأول وقتئذ – إلي حركة ضباط الجيش.


وعن أوجه التشابه بين المرحلتين يصف عبد المنعم الوضع الحالي بأنه أسوأ، مرجعا ذلك إلي ضعف الانتماء للوطن والسلبية واللامبالاة التي سيطرت على كثير من الناس وانحسار اهتمامات الناس في الدوائر الضيقة التي أريد لهم أن يدوروا فيها كالأزمات المتلاحقة والمتعمدة كالخبز والبوتاجاز وغيرهما ، هذا كله سيؤدي بحسب عبد المنعم إلي قدوم "طوفان من إرادة التغيير تبدأ من الفئة الواعية من الناس".

" كنت ضمن 14 معتقلا بمصر لم يفرج عنهم عقب 23 يوليو من سجن الأجانب وسجن النزهة البحري بالإسكندرية رغم سعادتنا بهذا التغيير " هكذا بدأ الدكتور حمزة البسيوني القيادي بالتجمع وأحد الطلاب الذي شاركوا في مظاهرات الطلبة عام 1946 حديث ذكرياته،فقد كان يبلغ من العمر وقتها 27 عاما.


ويضيف البسيوني أنه رغم تأييده لما يعرف "بمبادئ الثورة الستة " إلا أنه كان من بين من تعرضوا للسجن فترات طويلة قبل الثورة وبعدها،الأمر الذي ولد مزيج من شعور بالفرحة لانتهاء عصر الملكية وشعور بالغبن والمرارة لما وصفه بالظلم الذي وقع عليه نتيجة إلحاحه على طلب الديمقراطية بعد عام 52.


ويستشهد البسيوني بوصف فترة حكم ما قبل الثورة بكامل باشا البنداري رئيس الديوان الملكي حين قال على النظام الملكي "نظام الحكم كالجثة المتعفنة"،مؤكدا أن مظاهر سقوط النظام قبل الثورة أوضح بكثير مما هو عليه الحال الآن،لكنه يعود ويقرر أن مواجهة الإقطاع الحالي قادم لا محالة لكن ليس بيد اليسار وحده لكن عبر تحالف وطني.


لم يختلف صلاح عفيفي القيادي بالوفد عن سابقيه في تأكيده على أن الفرحة بالتخلص من الملك كانت هي الشعور السائد وقت سمعه بنبأ تحرك ضباط الجيش حين كان عمره 17 عام خاصة أنه كان قريبا من الثكنات العسكرية في القاهرة هذا اليوم،


لافتا أن وجه الشبه يكمن في أن المصري لا يقبل الظلم وإن صبر عليه في كل الأوقات، إلا أن النفاق الهائل الموجود في هذا العصر للسياسيين النافذين هو الذي يمثل تطابق بينه وبين النفاق الذي كان يوجه للملك وللموظفين الكبار المقربين منه وإن كان في هذا العصر تضاعف عدة مرات – على حد قوله.

ليست هناك تعليقات: