الخميس، 3 يونيو 2010

البابا: لن نسمح بالزواج الثاني ومن له أذنان فليسمع

خبر صحفي




البابا : لن نسمح بالزواج الثاني ومن له أذنان فليسمع


■شنودة يطالب القضاة بتطبيق الشريعة ويهدد الكهنة المخالفين بالشلح






كتب - عبد الرحمن يوسف- نشر بجريدة الشروق ( الطبعة العامة ) - 31 / 5 / 2010 .

رفض البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية ما قضت به المحكمة الإدارية العليا أول أمس بإلزام الكنيسة بعقد الزواج للمطلق قائلا " نحن لا يلزمنا أحد إلا بتعاليم الإنجيل فقط "، مضيفا بان الحكم الذي قضت به المحكمة مدني، فالزواج " تحكمه شرائع دينية سواء في الإسلام أو المسيحية".

وأضاف البابا خلال عظته النصف شهرية التي ألقاها بالإسكندرية مساء أمس" فاليتزوج من يريد بعيدا عنا والكنائس كثيرة ووسائل الجواز كثيرة"، مهددا من يتزوج عكس تعاليم الكنيسة بانه " لن يسمح له بدخول كنيستنا مرة أخرى" وزاد " إحنا في سبيل الدفاع عن الدين لا يعنينا ماذا يحدث لنا و من له إذنان للسمع فاليسمع".

وطالب البابا القضاة بأن يحكموا بالشريعة الإسلامية إستنادا إلي القاعدة التي تقول "إذا جاء أهل الذمة فاحكم بينهم بما يدينون"، محذرا من أن الكنيسة إذا سمحت بمثل هذه الزيجات "فالأسرة المسيحية ستنتهي".

وشدد البابا على أن الأمور الخاصة بالدين تحكمها قواعد الدين لافتا إلي أن مسألة الزواج جاءت في 4 مواضع بالإنجيل حرمت جميعها الزواج للمطلقين وخاصة "العنصر المذنب".

وأوضح البابا سير عملية الزواج داخل الكنيسة الأرثوذكسية والتي يُسأل فيها الشخص الراغب في الزواج: هل هو بكر لم يسبق له الزواج أم مطلق أم أرمل . فإذا كان مطلق يحول أمره إلي المجلس الإكليريكي لفحص حالته وبحسب الحالة يأخذ تصريح أو يمنع، مشددا على عدم قدرة أي كاهن في السماح للمطلق بالزواج دون تصريح وإن فعل ذلك "نشلحه" وهذا " أمر مني بذلك لأني يجب أن أكون أمين على تعاليم الكتاب المقدس".


ثم وجه البابا حديثه بعد ذلك للمحكمة قائلا "إذا كانت المحكمة تريد صلحا مع الكنيسة فليصدر قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين" مبينا أن كل الكنائس بجميع طوائفها صدقت على مشروع هذا القانون.
وانتقد البابا الوقت بعض الكنائس الإنجيلية التي رحبت بقرار المحكمة متسائلا "كيف تقول على نفسها إنجيلية وهي تحكم بغير ما جاء في الإنجيل ؟".

ليست هناك تعليقات: