السبت، 5 مايو 2012

الوطن تنشر تقرير مجلس السلفية قبل التصويت على المرشح الرئاسى.



« الوطن» تنشر تقرير «مجلس السلفية» قبل التصويت على المرشح الرئاسى.


«أبو الفتوح» قريب من المنهج الإصلاحى.. «مرسى» نمطى.. ومشروع «العوا» الإسلامى يختلف عن السلفيين.


عبد الرحمن يوسف - جريدة الوطن المصرية. 1-5-2012



رابط الموضوع بموقع الجريدة
http://www.elwatannews.com/news/details/717
لم يكن اختيار الدعوة السلفية، مدرسة الإسكندرية، للمرشح الرئاسى الذى تدعمه سهلاً.. وإنما مر بمراحل عدة داخل الدعوة بدءاً من عدم دفعها لمرشح عنها، والاكتفاء بدعم أحد الإسلاميين.. مروراً بعقد لقاءات عديدة بين مجلس إدارة الدعوة والمرشحين، ثم كتابة تقرير مفصل عنها ورفعه إلى مجلس شورى الدعوة السلفية، والمكون من 204 أعضاء، من كل مصر يتبعون نفس المدرسة، ثم دعوة المرشحين الثلاثة المتبقين أول من أمس لعرض رؤيتهم، ثم التصويت وإعلان اختيار عبد المنعم أبو الفتوح مرشحاً مدعوماً منها.


الأسباب التفصيلية لهذا الاختيار لخصها تقرير مجلس إدارة الدعوة، المكون من 12 شيخاً، استندت إليه إدارة الدعوة فى شرح رؤية كل مرشح، قبل إجراء التصويت عليه.


وحصلت «الوطن» على التقرير الذى تناول أوجه المفاضلة بين المرشحين الإسلاميين استناداً إلى 6 محاور، هى: ملامح فكر المرشح، وشخصه كمرشح رئاسى، والفريق المتعاون والمؤيد له، والرافضون، و«ماكينته الانتخابية»، وملمح إضافى فى حالة عبد المنعم أبو الفتوح، تناول الفرق بين تيار حسن البنا، والتيار القطبى بصفة عامة داخل جماعة الإخوان، وأيهما أقرب للدعوة السلفية، إضافة لقدرة الرئيس الإخوانى على الالتزام بالانفصال كرئيس للبلاد عن انتمائه للإخوان، ومسألة تفتيت أصوات الإسلاميين.


وفيما يتعلق بالملامح الفكرية لكل مرشح خلص التقرير إلى أن الدكتور العوا «صاحب مشروع إسلامى واضح، من حيث العنوان، وأنه يختلف مع مشروع السلفيين فى بعض التفاصيل أهما التواؤم مع الواقع على حساب الشرع، والتقريب مع الشيعة».


وذكر عن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى محور ملامحه الفكرية أنه «فى عام 2005 أصبح المعبر الرئيسى عن فكر الإخوان، ومعه محمد حبيب، وإبراهيم الزعفرانى، وعصام العريان، حتى خرجوا جميعاً ما عدا العريان».. وهو «يؤمن بشمولية الشريعة الإسلامية، وأن تكون هى المرجعية الشاملة للمجتمع»، كما «يؤمن بالإصلاح التدريجى، والدعوة إلى الله، وأن العمل السياسى جزء يسير من هذا المشروع، وهو ما يجعله ينادى بقوة بالفصل بين الدعوى والحزبى».


وقال التقرير عن فكر الدكتور محمد مرسى إنه «تأثر بالحركة الإسلامية دون أن ينضم إليها مبكراً، نظراً لشخصيته المتحفظة.. ومن الواضح أنه محسوب على المدرسة القطبية، إلا أن هذا الانتماء مجرد إعجاب عام بسيد قطب»، وذكر أنه عندما يضطر إلى الإجابة «يلجأ إلى إجابات مدرسة عبد المنعم أبو الفتوح، خاصة أنها ظلت الإجابات المعتمدة فى الجماعة فترة طويلة»، مدللاً «بالموقف من النصارى، والموقف من المرأة، والموقف من وثيقة الأزهر».


وفيما يتعلق برؤية مجلس إدارة الدعوة لكل شخص كمرشح رئاسى فإن «العوا» لديه نقاط تعيبه هى: «عدم تبدد المخاوف بشأن التهاون مع الشيعة بشكل نهائى، وكبر السن، وعدم القبول لدى قطاع الشباب، وميله إلى العمل الفردى أكثر من العمل المؤسسى، وإن كانت شخصيته القانونية سوف تفرض عليه الالتزام بإطار مهامه».


وامتلك أبو الفتوح -كمرشح رئاسى فى نظر مجلس إدارة الدعوة- خبرة إدارية جيدة عبر عمله، ولديه قدر متوسط من التواصل الدولى، وقبول متوسط داخل مؤسسات الدولة، بعد «العوا»، وقبل «مرسى»، ولديه فكر إدارى، واستعداد للتفويض، وإيمان بالمؤسسية يعوض غياب كثير من التفاصيل الدقيقة عنه.


أما الدكتور محمد مرسى فرأى المجلس أنه «يمتلك شخصية نمطية قادرة بشكل كبير على أداء مهام تنفيذية معقدة، ولكنه يميل إلى المهام التخطيطية».


وأضاف التقرير: «قدم مرسى نفسه كمرشح رئاسى بديل «للشاطر»، مما أفقده قدراً كبيراً من تعاطف الشعب، فضلاً عن عجزه إقناع السامعين له، فى اللقاءات العامة والخاصة، بأنه كان أحد المسئولين عن هذا المشروع، أو الإلمام بكل تفاصيله».


وعن محور «الفريق المعاون» ذكر التقرير أن مَن حول العوا هم «مجموعة من المؤيدين والمحبين ممن ليست لهم صفة فكرية أو إدارية محددة»، أما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فهم «رموز التيار الإصلاحى المنشق عن الإخوان، وأبرزهم «الزغفرانى» وتيار الإسلام السياسى الوسطى بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وعلى رأسهم سيف الدين عبدالفتاح»، فيما ذكر أن فريق الدكتور مرسى هم «مجموعة عمل الإخوان».


وذكر محور «التأييد» أن مؤيدى العوا هم «عدد محدود من المثقفين الإسلاميين، وشريحة محدودة من العوام يرون فيه شخص رئيس»، أما أبو الفتوح فهم «شباب الجماعة الذى رأوه يميل إلى الفكرة الإسلامية العامة، وعدد كبير من الإخوان، ومن أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل، ومعظم شباب السلفيين، والشباب الثورى الليبرالى غير المعادى للإسلام»، مضيفاً أن «المعادين سوف يؤيدون مرشحاً شبابياً، أو عمرو موسى، نكاية فى التيار الإسلامى»، أما الدكتور محمد مرسى فمؤيدوه هم «الإخوان الملتزمون تنظيمياً، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وهى هيئة تنسيقية بلا قواعد».


وعن محور الرافضين لـ «العوا» ذكر أنهم «شباب السلفيين»، بسبب موقفه من الشيعة، ومعظم جمهور القنوات الفضائية الإسلامية، وشباب الثورة «لدفاعه عن المجلس العسكرى»، وفى حالة «أبو الفتوح»، فهم «تنظيم الإخوان»، وبالنسبة لمرسى فهم «عدد كبير من شباب الإخوان والسلفيين، وقطاع كبير من العوام».


أما «الماكينة الانتخابية»، فى حالة «العوا»، «لا توجد، ولكن إذا ما أيده السلفيون لا بد أن يكونوا ماكينته»، أما أبو الفتوح فهى «موجودة بطاقة تمثل ربع طاقتهم الانتخابية، وفى حالة تأييده ودعمه يمكن أن تكون المحصلة مساوية للإخوان»، فيما رأى المجلس أن ماكينة مرسى هى «الإخوان، وفى حالة تأييده لن يطلب أى عمل منهم».



هناك تعليق واحد:

Übersiedlung يقول...

شكراااااً كتير ع المجهود :)