سمـاء الإسكندرية
حين يبدأ المرء في إنشاء عمل خاص به سواء كان شركة أو مكتب أو كتاب، كثيراً ما تتملكه الحيرة في اختيار الاسم الذي يحمل هذا العمل ، و غالبا ما يكون مصدر الحيرة هو رغبة الفرد في أن يمس هذا الاسم شيئاً في فكره العملي أو في ذهنه الخاص وشخصيته.
هذا الأمر مررت به حين شرعت في إنشاء هذه المدونة، وبما أن الأمر في حالتي هذه يتعلق بالكتابة وما تمثله من تقاطع مع الفكر والنفس فقد كان الأمر ليس بالسهل. فالكتابة لا تمثل حالة نفسية وفكرية فقط، بل كثيراً ما يكون لها جذور وامتداد ثقافي وبيئي وفكري في صميم شخصية الفرد.
وبرغم ممارستي للكتابة منذ عدة سنوات سواء كحالة ذاتية أو كمهنة من خلال صحف عملت بها أو كآراء في مواقع ومنتديات اشتركت بها، إلا أنك كشخص حين تسعى لبدء عمل يمثلك أنت فالأمر يختلف ذلك أن هذا العمل سيكون مصاحباً لكل أعمالك التي ستتم من خلاله.
هذا الأمر مررت به حين شرعت في إنشاء هذه المدونة، وبما أن الأمر في حالتي هذه يتعلق بالكتابة وما تمثله من تقاطع مع الفكر والنفس فقد كان الأمر ليس بالسهل. فالكتابة لا تمثل حالة نفسية وفكرية فقط، بل كثيراً ما يكون لها جذور وامتداد ثقافي وبيئي وفكري في صميم شخصية الفرد.
وبرغم ممارستي للكتابة منذ عدة سنوات سواء كحالة ذاتية أو كمهنة من خلال صحف عملت بها أو كآراء في مواقع ومنتديات اشتركت بها، إلا أنك كشخص حين تسعى لبدء عمل يمثلك أنت فالأمر يختلف ذلك أن هذا العمل سيكون مصاحباً لكل أعمالك التي ستتم من خلاله.
فلذلك بدأت أفتش و ابحث في رأسي ونفسي عن اسم يمس شيئاً من تكويني ويحمل بعضاً من تفكيري العملي ورؤيتي لما أحب أن يكون عليه هذا العمل، وبالفعل وجدته، إنه مدينتي التي ولدت ونشأت بها .... الإسكندرية.
ولكن، أي شئ في الإسكندرية يمكن أن يمثل جزءًا من فكرك أو يحمل رمزاً لما تريد أن يكون عليه عملك وما يحتويه .. هل هو شاطئ الإسكندرية ورماله؟ أم الكورنيش الذي طالما شاركتني نسماته أفكاري حين أسير عليه أفكر وحيداً أو مع أصدقائي، الذين أظن ألا أحداً فيهم لا يعشق السير والتفكير من خلال هذه النسمات الجميلة والرائعة؟ أم من خلال هذه الأمواج التي ستظل مرتبطة في ذهني بذكريات كثيرة سعيدة وحزينة حين كنت أجلس أمامها وكأني أشتاق أن تحمل عني بعض هذه الهموم أو كأني أطلب منها أن تشاركني بعض من الفرح؟
أم هذه الأماكن الكثيرة التي كانت جزءًا من أحداث ووقائع شكلت بُعدا رئيسياً من تكويني الفكري والنفسي، وأحتلت أحداثها مساحة رئيسية من ذاكرتي التي إن فتشت فيها أجد السعادة في شق كبير منها؟
إلا أن تفكيري لم يدم طويلاً فكل هذه الأشياء من بحر وشواطيء وشوارع ومواصلات ومنتزهات وأصدقاء وأقرباء تشترك في شئ رئيسي يظلها جمعياً، وهو ....... سماء الإسكندرية.
نعم، سماء الإسكندرية التي يعرفها أهلها جيداً حين تعانق الشمس السماء والبحر في آن واحد على امتداد الأفق البعيد وقت غروبها في مشهد يصعب نسيانه.
ولكن، أي شئ في الإسكندرية يمكن أن يمثل جزءًا من فكرك أو يحمل رمزاً لما تريد أن يكون عليه عملك وما يحتويه .. هل هو شاطئ الإسكندرية ورماله؟ أم الكورنيش الذي طالما شاركتني نسماته أفكاري حين أسير عليه أفكر وحيداً أو مع أصدقائي، الذين أظن ألا أحداً فيهم لا يعشق السير والتفكير من خلال هذه النسمات الجميلة والرائعة؟ أم من خلال هذه الأمواج التي ستظل مرتبطة في ذهني بذكريات كثيرة سعيدة وحزينة حين كنت أجلس أمامها وكأني أشتاق أن تحمل عني بعض هذه الهموم أو كأني أطلب منها أن تشاركني بعض من الفرح؟
أم هذه الأماكن الكثيرة التي كانت جزءًا من أحداث ووقائع شكلت بُعدا رئيسياً من تكويني الفكري والنفسي، وأحتلت أحداثها مساحة رئيسية من ذاكرتي التي إن فتشت فيها أجد السعادة في شق كبير منها؟
إلا أن تفكيري لم يدم طويلاً فكل هذه الأشياء من بحر وشواطيء وشوارع ومواصلات ومنتزهات وأصدقاء وأقرباء تشترك في شئ رئيسي يظلها جمعياً، وهو ....... سماء الإسكندرية.
نعم، سماء الإسكندرية التي يعرفها أهلها جيداً حين تعانق الشمس السماء والبحر في آن واحد على امتداد الأفق البعيد وقت غروبها في مشهد يصعب نسيانه.
فتحت هذه السماء نشأت أفكاري، وتكونت معارفي، وتبلور الجزء الرئيسي من ذاكرتي وذكرياتي، فسواء كنت أسير على الكورنيش أو بين الشوارع والأزقة سواء كنت أسبح في مياه البحر أو أتنقل بين مواصلاتها – وخاصة "ترام" الرمل الذي يميزها – سواءً كنت بين أهلي وأصدقائي أم كنت وحيداً، فدائماً كنت تحت هذه السماء الرائعة.
لهذا كانت سماء الإسكندرية، والتي أظنها لم تضق أو تُضيق على أحد، حين تنطلق أفكاره وأحلامه وطموحاته.
فقد فتحت أبوابها لحرية المفكرين،واستوعبت عذابات المقهورين،وألهمت خيال المبدعين، وحلق فيها أحلام الطامحين.
و يبقى لي أن أذكر أمنية لي و هي أن تكون هذه المدونة متضمنة في محتواها ما يناسب دلالة عنوانها ومعبرة عن رمزية المعنى الذي تحمله،وأن أكون قادرا على تحمل مهام هذا الأمر الذي أعتقد أنه لن يتم دون مشاركة من سيهتم بقرأتها أو متابعتها من الاصدقاء أو الزملاء أو القراء الذي بالتأكيد سيسعدني تعليقاتهم و آرائهم على ما يطرح فيها.
لهذا كانت سماء الإسكندرية، والتي أظنها لم تضق أو تُضيق على أحد، حين تنطلق أفكاره وأحلامه وطموحاته.
فقد فتحت أبوابها لحرية المفكرين،واستوعبت عذابات المقهورين،وألهمت خيال المبدعين، وحلق فيها أحلام الطامحين.
و يبقى لي أن أذكر أمنية لي و هي أن تكون هذه المدونة متضمنة في محتواها ما يناسب دلالة عنوانها ومعبرة عن رمزية المعنى الذي تحمله،وأن أكون قادرا على تحمل مهام هذا الأمر الذي أعتقد أنه لن يتم دون مشاركة من سيهتم بقرأتها أو متابعتها من الاصدقاء أو الزملاء أو القراء الذي بالتأكيد سيسعدني تعليقاتهم و آرائهم على ما يطرح فيها.
هناك 16 تعليقًا:
حقيقي لما اقرا مدونة زي دي بعرف ان فيه ناس زيي اتخلقوا عشان يقروا و ناس زيك اتخلقوا عشان يكتبوا .
مش متعود امدح كتاب من عنوانه , في انتظار القادم :).
شكرا لرأيك و تعليقك و أتمنى أقدم شئ يستحق القراءة و المتابعة .
تحياتي لك / السلام عليكم
الله ينور يا عبد الرحمن وفى انتظار اعمالك الى جاية
بدايه موفقه واختيار جيد جدا للاسم.
كلماتك البسيطه عبر سطور المقدمه كانت صادقه جدااا .
اختيار اللون الازق كان دلاله قويه للاسم .
اعتقد انها ستكون انطلاقه قويه جدا وخطوات سريعه تجاه مستقبل باهر تحقق فيه ما تتمناه .
الى الامام دائما .
"Congratulations"
سامي عمر : صديق الكفاح الشطرنجي - الله يبارك فيك و مبسوط أنك علقت
hope : إن شاء الله أتمنى فعلا أنها تكون خطوة للأمام - و شكرا على تعليقك و مرورك.
أهلا بك في عالم التدوين يا عبد الرحمن ... أنا أنتظر منك الكثير الكثير
خطوة جيدة جداً
نرجو منك الاستمرار
واهلا بيك زميل جديد فى دنيا التدوين
أحمد مصطفى - مجلة سيكولوجية مصرية
محمود رفعت : مبسوط بمرورك و إن شاء الله ربنا يوفق للخير.
أحمد مصطفى : ألف شكرعلى مداخلتك ، أنتم السابقون و نحن اللاحقون.
بجد كلامك جميل جداً يا عبد الرحمن
الاسم بجد جميل جداً
وبدايه موفقه ان شاء الله
ربنا يوفقك
وفى انتظارك دايماً
شكرا جدا لرأيك يا روري و أنا اللي حكون في إنتظاركم و إنتظار تعليقاتكم على المدونة
تحياتي / السلام عليكم
ربنا يوفقك والى الامام
لاتنسانى عندم تصبح رئيس تحرير
ألف شكر - إن شاء الله بس أدعيلي أنت - رغم إني مش عارف أنت مين و أكيد لو ربني وفقني في حياتي و وصلت للمنصب ده مش حنسى أي حد لأنه كله بفضل ربنا ثم الناس اللي ممكن تثق فيا .
تحياتي ليك / السلام عليكم
انا اتمنى اجى اسكندريه واول حاجه هشفها سماء الاسكندريه
وبعدها بقى اتفسح واشوف جمال الاسكندريه
بس اول حاجه هشوفها السما
بس اجى الاول
التوقيع.......((شوشو))
إن شاء الله تيجي إسكندرية و تستمتعي بجوها و منظر السماء بتاعتها
مدونه رائعه
كلماتها طريقه الكتابه بالاضافه الى اللون المختار
من الامور التى شدت انتباهى
بالتوفيق يا عبد الرحمن
شكرا لردك يا بانسيه، و مبسوط أن المدونة عجبتك و في إنتظار مشاركاتك إن شاء الله.
تحياتي / السلام عليكم
إرسال تعليق